لقد أدرك ابن باديس أن اليأس في وقت الشدة وخناق البلاء قاتل للهمم وناقض للعزائم ومثبط للرجال وأنه مزلق خطير من مزالق الشيطان إذ الواجب انشراح الصدر بالتفاؤل واستنهاض الهمم وزرع البشرى في النفوس الضعيفة الخائفة ، ونشر الأمل في زمان القنوط لتحويل الضيق إلى سعة والمنحة إلى محنة والألم إلى أمل ، ولهذا كان يقول :
واهزز نفوس الجامدين * فربما حيي الخشب
بوركتِ إختياراً موفقاً عزيزتي ثبات..
لاحرمتي الأجر..فيما نقلتي..