30- من موانع التدبر : الغناء ، فهو ( يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ؛ فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا ؛ لما بينهما من التضاد ، فالقرآن ينهى عن إتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ، ومجانبة الشهوات ، والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، ويحركها إلى كل قبيح . ابن القيم / إغاثة اللهفان ص 348
31- أجريت دراسة سلوكية على ( 185 سجينًا ) ممن حفظ القرآن داخل السجن ، واستفادوا من العفو المشروط بالحفظ ، على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده ، وأن نسبة العودة ( 0% ) . د. سليمان الصغير / كتاب عظمة القرآن
32- القرآن كلام الله ، وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته : فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال ، فتخضع الأعناق ، وتنكسر النفوس ، وتارة يتجلى بصفات الجلال والكمال فيستنفد حبه من قلب العبد قوة الحب كلها ، بحسب ما عرفه من صفات جماله وكماله . ابن القيم / الفوائد 69
33- فمن تدبر القرآن ، وتدبر ما قبل الآية وما بعدها ، وعرف مقصود القرآن تبين له المراد ، وعرف الهدى والرسالة ، وعرف السداد من الانحراف والاعوجاج . ابن تيمية / مجموع الفتاوى 15-94
34- وإني أحثكم أيها الشباب على الحرص التام على تدبر القرآن ومعرفة معانية ؛ لأن القرآن إنما نزل ليدبر الناس آياته ، وليتذكروا به ؛ إذ لا فائدة بتلاوة اللفظ دون فهم المعنى ، وإذا أشكل عليكم شيء فأسألوا عنه . ابن عثيمين / لقاءات الباب المفتوح - رقم 171
35- العناية بالتجويد مهمة ، ولكن يجب ألا تكون على سبيل العناية بالتدبر والفهم لكلام الله : قال ابن تيمية : ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن : إما بالوسوسة في خروج حروفه ، وترقيقها ، وتفخيمها ، وإمالتها ، والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك ، فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه . مجموع الفتاوى 16-50
36- وقد سمعت من الشيخ الشنقيطي - صاحب أضواء البيان رحمة الله تعالى علينا وعليه - قوله : ( لا يثبت القرآن في الصدر ، ولا يسهل حفظه وييسر فهمه ؛ إلا القيام به من جوف الليل ) . وقد كان رحمه الله تعالى لا يترك ورده من الليل صيفا أو شتاء . الشيخ عطية سالم / تتمة أضواء البيان 8-359
37- كان عمر - رضي الله عنه - يمر بالآية في ورده ، فتخنقه فيبكي حتى يلزم بيته ، فيعوده الناس يحسبونه مريضًا . مصنف ابن أبي شيبة 7-95
38- كان أبو العباس بن عطاء يختم القرآن كثيرًا ، إلا أنه جعل له ختمة يستنبط منها معاني القرآن ، فبقي بضع عشرة سنة ، فمات قبل أن يختمها . حيلة الأولياء 10-302
39- ( من قرأ القرآن - أي حفظه - قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبيا ) [ابن عباس] . فإذا كان هذا شأن من حفظ ، فكيف بمن حفظه ، ثم وضع قدمه على طريق التدبر ؟ إنه لأكثر حظًا من الحافظ فقط . انظر : المدخل إلى السنن للبيهقي 2-38
40- رأى أحد طلبة العلم رجلاً من الأتراك - لا يحسن العربية - ولكنه إذا قرأ القرآن يبكي ، فسأله : كيف تبكي وأنت لا تعرف معنى ما تقرأ ؟ فقال له - عن طريق المترجم - : إنه كلام الله ، ولكن أنتم عرب ، فلماذا لا تبكون ؟!
41- قال أبو زرعة الرازي - وسئل عن كتب فيها بدع وضلالات - : إياك وهذا الكتب ، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك ، ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة ! الآداب الشرعية 2-157
42- تأمل هذه الآيات : " وَأَنْ أَتْلُوَ " النمل 92 ، " حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ " التوبة 6 ، وقال تعالى : " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ " العنكبوت 45 ، ونحوها من الآيات ، التي تشير إلى ضرورة الدعوة بالقرآن ، وأنه أبلغ وأنفع ما توعظ به القلوب ، وتتأثر به - كما هو مشاهد - وهي تشير - أيضا - إلى أن البلاغ والوعظ بكلام الله من أعظم ما يطلب من الرسول وأتباعه . فهد العبيان
43- سألت أحد الشباب - الذين من الله عليهم بحفظ القرآن ، والعيش معه ، كما أحسبه - فقلت له : أنت في بيئة عرف عنها النزعات والخلافات والتفرق ، فكيف نجوت من ذلك ؟ فقال : لا أعرف سببًا أعزو الأمر إليه إلا إلاقبال على القرآن ، فقد رباني على حفظ اللسان ، والإعراض عما لا ينفعني في الآخرة ، فأعجبني هذا منه ، فاللهم أكثر من أمثاله . عبدالرحمن العقل
44- فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله ، أفهمه كما يحب ، وجعل له في قلبه نورًا . القرطبي / الجامع لأحكام القرآن ، 11-176
45- ومن أوتي علم القرآن فلم ينتفع ، وزجرته نواهيه فلم يرتدع ، وارتكب من الإثم قبيحًا ، ومن الجرائم فضوحًا ؛ كان القرآن حجة عليه ، وخصما لديه ، قال - صلى الله عليه وسلم - : " القرآم حجة لك أو عليك " . القرطبي / الجامع لأحكام القرآن 1-2
46- لما كان القرآن العزيز أشرف العلوم ، كان الفهم لمعانيه أوفى المفهوم ؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم . ابن الجوزي / زاد المسير 1-3
47- ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه ، تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما كرهه . ابن تيمية / اقتضاء الصراط المستقيم 1-442
48- " قيل لعيسى بن وردان : ما غاية شهوتك من الدنيا . فبكى ، ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري ، فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ ؟ " . فتأمل - يامؤمن - كيف كان السلف يعتنون بالتفتيش عن أثر القرآن في قلوبهم ؟ وقارنه بالواقع ! المتمنين لابن أبي الدنيا 49
49- دخل في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " تعليم حروفه ومعانيه جميعا ، بل تعلم معانيه هو المقصود الأول من تعلم حروفه ، وذلك الذي يزيد الإيمان ، كما قال جندب بن عبدالله ، وعبدالله بن عمر وغيرهما : " تعلمنا الإيمان ، ثم تعلمنا القرآن ، فازددنا إيمانا ، وأنتم تعلمتم القرآن ، ثم تتعلمون الإيمان ، ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة " . ابن تيمية / الفتاوى 13-304
50- قال البقاعي - مبينا تناسق ما قبل الآية مع ما بعدها - : " ومن تدبر الابتداء عرف الختم ، ومن تأمل الختم لاح له الابتداء " . ومعنى كلامه : أن من تدبر بداية الآية التي هو فيها عرف سر ختام الآية التي قبلها ، وكذلك من تأمل ختام الآية التي هو فيها ظهر له ارتباطها بالآية التي بعدها ، وظهور هذا وخفاؤه يتفاوت بحسب علم الإنسان وقوة تدبره . نظم الدرر 1-97 روائع إقبال 158
51- تقول عائشة برجت هوني - امرأة إنجليزية - وهي تصف قصة إسلامها : " لن أستطيع - مهما حاولت - أن أصف الأثر الطيب الذي تركه القرآن في قلبي ، فلم أكد أنتهي من قراءة السورة الثالثة من القرآن ، حتى وجدتني ساجدة لخالق هذا الكون ، فكانت هذه أول صلاة لي في الإسلام ؟ " . والسؤال : كم مرة مررنا بهذه السور العظيمة ، وماذا أحدثت في نفوسنا ؟ قالوا عن الإسلام ص 287
52- قال الشاعر محمد إقبال - في آخر عمره وهو يحث المسلمين على تدبر القرآن - : " أقول لكم ما أؤمن به وأدين : إنه ليس بكتاب فحسب ، إنه أكثر من ذلك ، إذا دخل في القلب تغير الإنسان ، وإذا تغير الإنسان تغير العالم ، إنه كتاب حي خالد ناطق ، إنه يحتوي على حدود الشعوب ، والأمم ، ومصير الإنسانية . روائع إقبال 158
53- تأمل كيف تكون قوة الصلة بالقرآن ! في محاضرة واحدة فقط استدل سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - فيها بأكثر من مئة آية . عن تلميذ الشيخ : د.عمر العيد
54- من أعظم الغبن أن يخبرنا الله في كتابه بأن جنته - التي أعدها لعباده المتقين - عرضها السماوات والأرض ، ثم لا يجد أحدنا فيها موضع قدم ! صالح المغامسي
55- إن تحويل القرآن إلى ألحان منغومة ، يستمع إليه عشاق الطرب ، هو الذي جعل اليهود والنصارى يذيعون القرآن في الآفاق ، وهم واثقون أنه لن يحيي موتى ! محمد الغزالي / مقدمة : فقة السيرة 7،8
56- من القضايا المسلمة أنه مهما تأنق الإنسان في تحبير العبارات - وهو يوضح معاني كلام الله - فما هو إلا كالشرح لشذرة من معانيه الظاهرة ، وكالكشف للمعة يسيرة من أنواره الباهرة ، إذ لا قدرة لأحد على استيفاء جميع ما اشتمل عليه الكتاب ، وما تضمنه من لب اللباب . جمال الدين القاسمي / قدمه تفسيره ( محاسن التأويل ) 1-5
57- ومن تدبر كتاب الله ، وأكثر من تلاوته عرف صفات الرابحين ، وصفات الخاسرين على التفصيل . ابن باز - معلقا على سورة العصر / مجموع فتاوى ابن باز 5-95
58- ورد ذكر القلب في القرآن أكثر من 130 مرة وأضيف إليه أكثر من 36 عملا ووصفا ، وكل ذلك دال على عظيم محله ، وأنه ملك الجوارح ، ومع ذلك نرى إهمال العباد لقلوبهم ، فلا يزكونها ، ولا يتعلمون حق الله فيها ، وينشغلون عنها بأعمال الجوارح وهي الأصل . د.محمد الخضيري
تدبر