من تواضع لله رفعه
من تواضع لله رفعه
من تواضع لله رفعه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد جاءه خطاب قائده ان اهل بيت المقدس قد طلبوا الصلح بشرط ان يتولاه الخليفه بنفسه وذلك انه لما اشتد حصار المسلمين لبيت المقدس اطل البطرييرك " حضرونيوس " على المحاصرين من فوق اسوار المدينه وقال لهم :
"انا نريد ان نسالم بشرط ان يكون التسليم لاميركم " فقدموا له امير الجيش فقال : " انما اريد الامير الاكبر , نريد امير المؤمنين "
عندها كتب امير الجيش الى عمر بن الخطاب يقول : ان القوم يريدون تسليم المدينه لكنهم يشترطون ان يكون ذلك ليدك شخصيا , فخرج عمر قاصدا بيت المقدس ومعه راحله واحده وغلام , فلما صار في ظاهر المدينه قال لغلامه :" نحن اثنان والراحله واحده فان ركبت انا ومشيت انت ظلمتك وان ركبت انت ومشيت انا ظلمتني وان ركبنا الاثنين قصمنا ظهر البعير فلنقتسم الطريق " حتى بلغوا مشارف المدينه المقدسه فكان دور الغلام فقال عمر لغلامه : جاء دورك فاركب , فقال الغلام : يا امير المؤمنين لا تنزل ولا اركب فانا مقبلون على مدينة فيها حضاره فان دخلنا على هذه الصوره هزاوا منا وقد يؤثر ذلك على نظرنا , قال عمر :" دورك فاركب " فدخلوا المدينه على هذه الصوره عمر يقود الناقه والغلام فوقها , فما كان من القوم الا ان خروا له ساجدين وصاح بهم :" ويحكم ارفعوا روؤسكم فانه لا ينبغي السجود الا لله " , واخذ البطريرك يبكي فتاثر عمر واقبل عليه يطيب خاطره فقال البطريرك :" انما بكيت لمل ايقنت ان دولتكم على الدهر باقيه لا ترث ولا تنقطع " .
هذه اخلاق المسلم " ما اعظم خلقك ايها الفاروق "
منقول للأمانه
__________________