السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جوابنا كان اجتهادا محضا , و هو :
حينما يؤمر الإنسان بوصف النبي _صلى الله عليه و سلم _ فالمقصود وصف خلقته و هذا في حكم من لم يرى النبي _صلى الله عليه و سلم _ , و لا يعلم وصفه .
فإنه قد يرى الإنسان شخصا بخلقة لا تمثل بشر النبي _ صلى الله عليه و سلم _ , و يسمى له في الرؤيا بأنه النبي
_صلى الله عليه و سلم _ , فالعارف يعرف فيتقي , و الجاهل يجهل فيظن أنه رآى النبي _عليه الصلاة و السلام_
و هنا يكمن أصل التنبيه .
أما ما رآه الصحابي _رضي الله عنه_ هو النبي _صلى الله عليه و سلم _ فهو رآه في اليقضة و يعرفه لا محالة ,
و إنما الاختلاف في هيئته ,
و هنا يكون للرؤيا معنى بحسب ما تقتضيه , و ما يصلح لها في شأن تعبير رؤيا النبي _صلى الله عليه و على آله و سلم _
إذا رؤي على غير أوصافه أي على غير ما اعتاد الناس رؤيته عليه , و هنا لا يعني ذلك أن الشيطان قد تمثل به ,
هذا اجتهاد مني بالفهم و الجمع بين النقلين ,و لم أقف على قول عالم في هذه المسألة .
فإن كان هنالك من العارفين من وقع على مثل هذا السؤال , فنرجوا إفادتنا .
و بالله نستعين و نستعيذ.