اخوتي في الله بارك الله فيكم
ليس هنا يتم تفسير الرؤى وانما يتم شرح الاخطاء التي يقع فيها اصحاب الرؤى ولهذا سأجعل من تفسير رؤاكم شرح عام ليستفيد منه العامه والله اعلم بصواب ذلك,
ففي البداية لاانصحكم بألاكتفاء بتفسير رموز معينه من رؤياكم فقد تكون رؤياكم لاتتحدث عن معنى الرمز فربما عند دمج الرموز في جمله مكتملة فقد يظهر تفسير آخر لم يخطر على بالك ولم تشير اليه تلك الرموز التي تسعى لربطها برؤياك,فالرموز عبارة عن الوان وكل رمز له لون,فعند دمج لونين من رموزها ؟فقد يظهر لك لون ثالث جديد مختلف عن اللونين المدمجه ,وكذلك الرؤى فقد لايظهر التفسير المقصود الابعد دمج الالوان كلاً في موضعه على حسب تراكيب تلك الجمل المكتمله وعلى حسب نوعية الالوان المدمجه,والله اعلم
ويفضل ان تكتب الرؤى على حسب نطق لسان الحالم بدون نقص ولاتعديل,وبدون ان يتدخل طرف آخر بتوجيهه للتحسين او الاختصار, فأن ذلك قد يخلف التفسير بسبب اختلاف مواقع الالوان المدمجه وبالتالي قد يظهر لون آخر غير مقصود بسبب الالوان المبدله والخاطئة بغير موضعها الصحيح,او قد يدمج جميع الالوان مع بعض بطريقة خاطئة فتظهر سوداء بوجه المعبر,وبالتالي فقد يفقد الحالم التفسير الصحيح لرؤياه..والله اعلم
وكذلك الاختصار المتعمد فقد يخلف التفسير ,فأن ذلك كمثل اختصار الجمله بوضع (كلمه) مشتقة من الجمله فيضعها في محركات البحث فتظهر له الآف النتائج التي تشمل (الكلمه) بين الجمل الخاطئة والغير مقصوده,ولكن ان كانت (الكلمه) مميزه فقد تظهر له النتائج الصائبة,وتمييزها فهو كمثل الاستناد بدليل مرادف لتلك الكلمة مستوحاة ومستدلة من كتاب الله او من سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ,فتفسيرها بذلك صالحاً وصائب ان شاء الله.
ونعود لرؤيا الاخت الاميره
فهي لم تذكر اين موقعها في رؤياها
ولم تذكر اي حدث من احداث اليقظة التي سبقت منامها
ولم تذكر الرؤيا كاملة
بل ذكرت مالفت انتباهها فقط وذلك في قولها (الكعبه عكس الواقع ),
فبالنسبة للكعبه فهي كما ذكرناها بالشرح سابقاً لتشير لاي شئ هام في حياة الحالم
ولكن قولك ياأختاه بكلمة( عكس الواقع !)
فسبحان الله فماتذكرينه هنا فهو لايعد رؤيا وانما هو احساس داخلي جعلك تنطقين بما يدفعك به احساسك فقط او بماتعانيه
لتشير تلك الكلمات المختصره الى موضوع هام يأتي بعكس ماكنتي متوقعه حدوثه والله اعلم ,فأنظري لنفسك في منامك ان كان الانعكاس للافضل فالرؤيا مبشرة بالافضل,اما ان كان الانعكاس للأسوء فيجب التمعن بجميع الاحداث السابقة التي حدثت معك في الايام الاخيرة في يقظتك بحيث تتمعني ان كان بها موضوع سلبي او احداث حدثت بعكس ماهو متوقع ,فأن ثبت حدوث ذلك قبل المنام فالرؤيا عند ذلك تكون نابعة من حديث النفس فقط ولن تضرك ,وتسمى حديث نفس لسبوق الاحداث قبل المنام تم تحدث النفس بها فجائت في المنام بهيئتها او بمايشابهها في التفسير,اما اذا لم يحدث معك من مثل ذلك او لم تصادفي اي موضوع مشابهاً لذلك فعند ذلك تكون الرؤيا منبهة لك لتتمعني بخطواتك التي تسيرين فيها في احدى مواضيعك الهامه,وكذلك في قولك (الحريم متقدمين الرجال عند الكعبه) فأن كان ذلك في نفس رؤيا المنام فهو ايضاً يعزز الامور العكسية السابقة,اما ان كانت لرؤيا اخرى فقد تشير الى احداث أخرى محيطة بك عن مواضيع تواجهيها فتجدي ان الكلمه والاولوية هي للنساء اكثر من الرجال,اما ان كنتي من ظمن الحريم بمقدمة الصفوف فرؤياك تعد من الرؤى المبشرة فأستبشري بالخير فألكعبة امامك التي تمثل بالفرج القريب لبلوغ الغاية ..والله اعلم
وكذلك برؤيا حاملة المسك المختصرة فهو ايضاً نابع من احساس داخلي عن احداث اليقظة ,ومعروف ان الصحراء هي القاحلة الخاوية ومن يجد نفسه بها فهو انسان لديه قوة صبر وتحمل,ويراها ايضاً من كان لديه موضوع ولم يجد من ينصت له ولايستمع اليه احد, وكأنه يرثي نفسه لينشد بعباره (لاحياة لمن تنادي) ,فأن حدث من مثل ذلك قبل رؤيا المنام فتعتبر الرؤيا مجرد احلام نفس لسبوق الاحداث قبل المنام ,فأن لم يحدث مايشابه ذلك قبل المنام فالرؤيا عند ذلك تعد من الرؤى المبشرة لمن رآها وذلك لاقتران الكلمتين (الصحراء,الكعبة)ولأجل ظهور الكعبه بأبها صورة ومذهبه ,فالذهب برؤيا النساء صالحاً لهن لانه من ظمن حليهن وامتلاكه يجلب السعاده لهن,ولهذا فأقتران الكلمتين يبشر ان بعد الصبر سيأتي فرج كبير..والله اعلم