قَالَ : رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :
"إنَّ مُوسَى لما سَارَ بِبَنِي إسرَائِيْلَ مِن مِصْرَ ضَلُّوا الطَرِيْقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا ؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُم: إنَّ يُوسُفَ لما حَضَرَهُ المَوْتُ أخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقَاً مِنَ الله أن لا نَخْرُجَ مِن مِصْرَ حَتَى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَن يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ قَالَ: عَجُوزُ مِن بَني إسرائِيْلَ، فَبَعَثَ إلَيْهَا فَأَتَتْهُ، فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتَى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُك ؟ قَالَت: أكُونُ مَعَكَ فِي الجَنَّة، فَكَرِهَ أن يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللهُ إلَيْهِ: أعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانطَلَقَتْ بِهِم إلَى بُحَيْرَة، مَوْضِع مُستَنْقَع ماءٍ فَقَالَت: انضُبُوا هذا المكان، فأنضَبُوُه، قَالَتْ: احتَفِرُوا واستَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلمَا أقَلُّوهَا إلى الأرْضِ إذِ الطَرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَهَارِ."
رواه ابن حبان والطبراني وأبو يعلى وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي وقَالَ الألباني: صحيح ( سلسلة الصحيحة ).
قَالَ : رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :
"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَاناً، ثُمَ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِباً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ: لا، فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَقَرَّبِي، وَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَبَاعَدِي، وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ."
رواه البخاري.