الملتقى الجنة يا حبيبى
لا تسل عن فاطمـة
--------------- ---------------
إهداء
إلى قناديل الشوق و الأمل
أجيالنا الصاعدة
--------------- ---------------
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
و الصلاة و السلام على الرحمة المهداة محمد رسول الله
شاركونى مصيبتى و خاطرتى
سهرت للمرة الأولى فى مستشفى جديد , و معى طبيب للعناية المركزة , وكان الراديو به متحدث
يبحر مع حياة الزهراء , فى ألق واضح ..
و فجأة فتح الباب بشكل مفاجئ , فتنبهت كل حواسى حيث معناه أن هناك حادثة قادمة
و تحرك سريع سيبدأ و دماء و موت و و ...
ولكن ...
وجدت موظف الإستقبال يقول(بعد أن دفع الباب بجسمه و ليس بقدمه , و الباب من النوع المعد
لينطلق بسرعة و يرتد , لمثل تلك الطوارئ )
.... المهم قال :
اسما اجنبيا لعالم أعرفه ، فلم أفهم , فأنا جديد فى المستشفى ، وظننت لهم نظاما فى التعريف
و الإختصار لأنواع المشاكل , كما يحدث فى غرف الطوارئ
و لكن وجدت الزميل يستدير و يطفئ الراديو , و يمسك الريموت بلهفة ويفتح التلفاز ....
حقيقة ظننته برنامجا عن صاحب الاسم ـ أحد علماء الفيزياء الفرنسيين المشاهير ـ و درسنا له ...
و لكن ـ و هو يهرول بين القنوات ـ قلت لنفسى و ما يدرى موظف الإستقبال خريج التجارة برجل العلوم ؟
فقلت هو فيلم أجنبى للتسلية , لعنة الله على الظالمين ..
و لكن وجدته يصل لجارية من جوارى الكليب .. و يتوقف لاهثا .. عند ساحل بحر النجاسة ..
قلبه يدق بانفعال عميق .. أشعر به و لم أسمعه ، و عينه تخرج من محجرها
كله لتلك الرخيصة ... ؟
هل المتعة أهم من المصير !
ألا ترى إلا بعينيك ؟
أوضاعهن أقل من الجوارى قديما ..
لا يبعن أجسادهن لرجل كما كان مع عاهرات بنى إسرائيل ، و لا مع صاحبات الرايات الحمر فى صحارى الحجاز
الزاخرة بهن قبل النظافة الإسلامية حيث كن يبعن كل شئ لرجل حقير بدينار أو لقمة ..
...
و لكن فى عصرنا نساء يبعثرن نفوسهن للملايين جهرا و ليس فى الدهاليز ..
فمن أخس و من أرخص !
و هل تلك حرية ؟
أم سخاء بالنفس لدرجة الهوان و الإنحطاط !
و أشحت بوجهى و خرجت من الغرفة , بعد أن زادت معلوماتى اسما مقرفا
أحسن .. يعنى كان هيبقى اسمها كريمة !
و زادت همومى هما
أفكر !
كيف بطبيب أمضى سبع سنوات دراسية شاقة .. و عاش عمره متفوقا يهين نفسه لتلك الدرجة !
و يبدو كالقرد الهائج أمام حشرة ...
...
و فى صالة الإنتظار , وجدت الممرضة تشاركهم الصلاة الشيطانية من جهاز أخر ..
عادى .. قلتها لنفسى
يعنى هى ستكون أفضل منه ..
هنا إنكار بالمغادرة
اللهم إنه منكر لا يرضيك
و فتحت غرفة المناوب , و جلست أكمل البرنامج فى الراديو ، رغم علمى بتاريخ الزهراء رحمها الله
لكنه ممتع يستحق التكرار ..
و هل يعنى الزميل لم يكرر قرفه !
فمن أولى !
بدلا من أن أقتسم معه جسد المرأة فى الجهاز كالضباع حول جيفة أتان ..
نعم ...
مسافات أقطعها مع الضياء المشرق
لعلى ملكى بلمته يوافينى بسكينة !
وسط طوفان الغثاء ..
....
أنا رجل طبيعى , و أحب المتعة و الضحك
و لكن أقاوم الشيطان ، و أثق أننا لسنا فى الدنيا فى نزهة و لا رحلة خلوية ، بل هى امتحان به بعض الترويح ..
فالمتعة لها قنوات مشروعة , و ديننا لا رهبانية فيه و الحمد لله .. فيمكننى أن أستمتع بطرق كثيرة
أما الضعف فأدفعه ما استطعت
و سطرت عن الزهراء فى منتصف الليل تلك الكلمات
لكى أعبر عن شئ داخلى ، و لكى أبعد نفسى عن تلك الضوضاء التى أرقتنى
فشاركونى .. لعلها تصل و تؤصل منهجا أضعناه ، و نحلق فى رحاب الأمل
.......