عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-09-12, 8:11 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي الملتقى الجنة يا حبيبى
الملتقى الجنة يا حبيبى
لا تسل عن فاطمـة



--------------- ---------------
إهداء

إلى قناديل الشوق و الأمل
أجيالنا الصاعدة

--------------- ---------------
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
و الصلاة و السلام على الرحمة المهداة محمد رسول الله

شاركونى مصيبتى و خاطرتى

سهرت للمرة الأولى فى مستشفى جديد , و معى طبيب للعناية المركزة , وكان الراديو به متحدث
يبحر مع حياة الزهراء , فى ألق واضح ..


و فجأة فتح الباب بشكل مفاجئ , فتنبهت كل حواسى حيث معناه أن هناك حادثة قادمة
و تحرك سريع سيبدأ و دماء و موت و و ...

ولكن ...

وجدت موظف الإستقبال يقول(بعد أن دفع الباب بجسمه و ليس بقدمه , و الباب من النوع المعد
لينطلق بسرعة و يرتد , لمثل تلك الطوارئ )

.... المهم قال :

اسما اجنبيا لعالم أعرفه ، فلم أفهم , فأنا جديد فى المستشفى ، وظننت لهم نظاما فى التعريف
و الإختصار لأنواع المشاكل , كما يحدث فى غرف الطوارئ

و لكن وجدت الزميل يستدير و يطفئ الراديو , و يمسك الريموت بلهفة ويفتح التلفاز ....

حقيقة ظننته برنامجا عن صاحب الاسم ـ أحد علماء الفيزياء الفرنسيين المشاهير ـ و درسنا له ...
و لكن ـ و هو يهرول بين القنوات ـ قلت لنفسى و ما يدرى موظف الإستقبال خريج التجارة برجل العلوم ؟


فقلت هو فيلم أجنبى للتسلية , لعنة الله على الظالمين ..

و لكن وجدته يصل لجارية من جوارى الكليب .. و يتوقف لاهثا .. عند ساحل بحر النجاسة ..



قلبه يدق بانفعال عميق .. أشعر به و لم أسمعه ، و عينه تخرج من محجرها

كله لتلك الرخيصة ... ؟
هل المتعة أهم من المصير !
ألا ترى إلا بعينيك ؟

أوضاعهن أقل من الجوارى قديما ..

لا يبعن أجسادهن لرجل كما كان مع عاهرات بنى إسرائيل ، و لا مع صاحبات الرايات الحمر فى صحارى الحجاز
الزاخرة بهن قبل النظافة الإسلامية حيث كن يبعن كل شئ لرجل حقير بدينار أو لقمة ..
...

و لكن فى عصرنا نساء يبعثرن نفوسهن للملايين جهرا و ليس فى الدهاليز ..

فمن أخس و من أرخص !
و هل تلك حرية ؟
أم سخاء بالنفس لدرجة الهوان و الإنحطاط !

و أشحت بوجهى و خرجت من الغرفة , بعد أن زادت معلوماتى اسما مقرفا

أحسن .. يعنى كان هيبقى اسمها كريمة !

و زادت همومى هما

أفكر !
كيف بطبيب أمضى سبع سنوات دراسية شاقة .. و عاش عمره متفوقا يهين نفسه لتلك الدرجة !

و يبدو كالقرد الهائج أمام حشرة ...
...

و فى صالة الإنتظار , وجدت الممرضة تشاركهم الصلاة الشيطانية من جهاز أخر ..

عادى .. قلتها لنفسى

يعنى هى ستكون أفضل منه ..

هنا إنكار بالمغادرة

اللهم إنه منكر لا يرضيك


و فتحت غرفة المناوب , و جلست أكمل البرنامج فى الراديو ، رغم علمى بتاريخ الزهراء رحمها الله
لكنه ممتع يستحق التكرار ..

و هل يعنى الزميل لم يكرر قرفه !
فمن أولى !

بدلا من أن أقتسم معه جسد المرأة فى الجهاز كالضباع حول جيفة أتان ..

نعم ...
مسافات أقطعها مع الضياء المشرق
لعلى ملكى بلمته يوافينى بسكينة !
وسط طوفان الغثاء ..
....
أنا رجل طبيعى , و أحب المتعة و الضحك

و لكن أقاوم الشيطان ، و أثق أننا لسنا فى الدنيا فى نزهة و لا رحلة خلوية ، بل هى امتحان به بعض الترويح ..

فالمتعة لها قنوات مشروعة , و ديننا لا رهبانية فيه و الحمد لله .. فيمكننى أن أستمتع بطرق كثيرة

أما الضعف فأدفعه ما استطعت

و سطرت عن الزهراء فى منتصف الليل تلك الكلمات

لكى أعبر عن شئ داخلى ، و لكى أبعد نفسى عن تلك الضوضاء التى أرقتنى

فشاركونى .. لعلها تصل و تؤصل منهجا أضعناه ، و نحلق فى رحاب الأمل

.......