عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 59  ]
قديم 2012-06-24, 3:09 AM
ريحانة قمر
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 150411
تاريخ التسجيل : 29 - 6 - 2011
عدد المشاركات : 1,416

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



- فهل هناك ثمة تغيير في مسار ثقافتك عن الرؤى والأحلام بعد متابعتك لبرنامج الأحلام على قناة الراية، وما الأثر الذي تركه لديك برنامج الأحلام؟
بالتأكيد فعلم الرؤى والأحلام علم قائم بحد ذاته , ولله الحمد منذ صِغري وأنا أُلِمّ ببعض نثراته وأهتم بمعرفة رموزه وتفسيراته
والآن ومع متابعتي المستمرة لبرنامجك على مدى سنوات أصبحت أكثر وعياً لها من ذي قبل
فعلى سبيل المثال حينما يتصل عليك رائي يقص عليك رؤية تكون رموزها بسيطة ومعروفة لدينا اتوقع التفسير والتأويل لها إلا أني أُفاجأ بتفسيرات منك مغايرة تماماً وبشكل جذري لما في أذهاننا وهي تفسيرات مقنعة جداً وعلمية , حينها اقف حائرة وأعلم أن الرؤى والأحلام بحر لا قرارة له
فلله درك ياشيخنا وكل من تبعك بهذا المجال
ولا أخفيك حقيقةً أنني أصبحت من المدافعين الأشراس لهذا العلم وكل من يجرأ عليه
أذكر في أحد البرامج الحوارية المختلطة بالرجال والنساء السافرات طُرح موضوع الرؤى والأحلام والأنتقاد له
فتجرأت أحداهن بالانتقاد والسخرية اللاذعة من هذا العلم معللة بذلك تأخر وقوع مايتم تفسيره وتأويله ولو كان حق لوقع في حينه وقالت ( عبّر أحد المفسرين لإحدى الفتيات رؤيتها بعريس أو زوج قادم ( وكان الرمز المشير للزوج هو حذاء ) من جهلها تستنكر رمز الحذاء للرجل واستطردت قائلة ( مرت السنون ولم يأتي ذلك العريس فأين هذه المبشرات التي تدّعونها ؟ ) نست أو تناست رؤية سيدنا يوسف عليه السلام متى رآها ومتى وقعت وتحققت
انتابتني رغبة قوية بصفعها وقلت بنفسي لو كنتِ تملكين القليل من العلم الشرعي لما توقحتِ
أين هي من قول سيد الأولين والآخرين حينما قال بما معنى حديثه (( انقطع الوحي بانقطاع النبوة ولم يبقى من المبشرات إلا الرؤية الصالحة يراها العبد أو تُرى له ))
ولكن الجاهل عدو نفسه


- ما اثر التزامك وتقيدك بالسنة النبوية المطهرة في الرؤى والأحلام؟
أصبحت متمسكة بها لدرجة كبيرة جداً مادامت أنها سنة نبوية ( وماينطق عن الهوى , إن هو إلا وحيٌ يوحى ) وللحق حينما أرى مايفزعني والتزم بهذه السنّة أشعر بارتياح لايوصف وكأن شيئاً لم يكن , وكنا في جهلً كبير من قبل هذا ولله الحمد الذي أودع فينا عباده الصالحين ناصحين ومنذرين


- هل من تجارب تقولها هنا، سواء كنت معبرا أم مستفتيا؟
قبل عامين إحدى المقربات مني تقدم لها ذات يوم شاب يعمل معها في أحد المستوصفات , تقدم لخطبتها لما رآه منها من أخلاق وعفّة وحشمة إلا أنها رفضته
فرأت في أحد الليالي والموضوع لازال قائم لدى الشاب برغبته بها (( رأت حذاء أحمر اللون لكنه لم يعجبها ورفضت أن تأخذه أو تشتريه )) فقصّت علي رؤيتها في اليوم التالي وأخبرتها بأن هذا الحذاء هو ذلك الشاب الراغب بكِ وعدم إعجابكِ به أي رفضك للزواج منه
واللون الأحمر يعني العاطفة أي عاطفة الشاب وميوله تجاهكِ ( والله أعلم )
و تعجبت كثيراً من التفسير
((أضف أني ذات يوم رأيت أنني دخلت الحي القديم الذي كنا نسكنه وكان برفقتي والِدَيّ وأنا في حالة شديدة من ضيق الصدر والكدر والرفض التام , دخلنا الحي ثم دخلنا منزل أحد جيراننا في ذلك الحي ومكثنا فيه مدة لا بأس بها ورأيت فيها أحد نساء العائلة ثم غادرت المنزل تبعني بعدها والِدَيّ )) وفي نفس يوم الرؤية في العصر هاتفتنا المرأة التي دخلنا منزلها في ذلك الحي القديم وهي لازالت تقطن فيه إلى الآن , وتقدمت بطلب يدي لولدها
فتذكرت رؤيتي ليلتها وفسّرتها على أنه ستتم الخطبة بشكل رسمي وسينتهي بعدها كل شيء بيننا
وبالفعل تمت الخطبة كما وأن لتلك المرأة التي رأيتها في منزلهم دور سلبي في هذا الأمر
تمت الخطبة وأنا لا أطيق الأمر ولا أريده وكنت في ضيق وتطور وطالت المدة وازددتُ خوفاً وكنت أسأل نفسي كثيراً ( أنا خرجت من منزلهم فلماذا لا تنتهي هذه الخطبة ؟ ) وبالفعل انتهى كل شيء


- هل من مثال لديك على فائدة تطبيق السنة في مواجهة ما يفزع في المنام؟
التوكّل على الله وحده الوضوء وقراءة الأذكار والأيات مع النفث على الجسم
كما أزيد عليه ذكر الشهادة أثناء التقلب في النوم من جهة لأخرى

- ما أترالتعبير للرؤى في حياة الناس؟
برأي هو ضرورة لمن يمرّ ببعض الأضطرابات في حياته ويرى بعض الرؤى
فلربّما هناك ذنب يقدم عليه العبد وهو في غفلة منها ويحتاج لمن ينصحه
أو تجارة يقدم عليها أحدهم من المحتمل أن تكون كاسدة فيتم نصحه بعدم الإقدام
أو كفاية لنا من الأعداء
قرأت ذات مرة قصة عن أحد الخلفاء أنه رأى رؤية للنبي محمد يستنجده فيها ( وأرجو منك شيخي فهد تصحيحي إن أخطأت ) فُسّرت هذه الرؤية أن هناك شابان من بلاد ( المغرب العربي حالياً ) قدما بحجة طلب العلم وهم في حقيقتهم يخططان لنبش حجرة أُمّنا السيدة عائشة وقتح قبر النبي وسرقته بأبي هو وأمي وبالفعل تم التعرف على هذان الشابن وأُلقي القبض عليهما . إن لم تكن هناك علم الرؤى كيف لنا معرفة وتحذبرنا لمثل هذه الأحداث - والله خير الحافظين -
كما أنها تكون
بشرى لحمل إمرأة أو زواج لعازبة أو شفاء مريض
وإلا لما أبقى الله فينا هذا الجزء من النبوة الى وقتنا هذا
فأراها ضرورة علينا العناية بها والإهتمام بها
وأعتب على بعض العلماء الذين يرون أنعلم الرؤى مبالغ فيها فيه من الناس

- هل أنت ممن يولي الآداب الشرعية في الرؤى والأحلام أهمية؟ وهل حاولت أن تقوم بنشرها؟
نعم بقوة أوليها حقوقها
فمن حقوقها تركها لأصحابها ومن وهبهم الله نعمة القدرة على التفسير والتأويل فلا نتجرأ على التفسير مهما ألمّينا به من علم حتى وإن كان بسيطاً فمن قال لا أعلم فقد أفتى
إلا أنني انشر أدابها من ناحية الفزع في المنام وما يجب ان نتحرز منه , وعدم التشاؤم من أي رمز مهما كان مخيف
كما وأن لكل إنسان تفسير يخصّ حالته تختلف تماماً عما يراه غيره والظروف التي تحيط به
- هل تؤيد نشر هذه الثقافة الشرعية في فقه الرؤيا بين الصغار؟
الرؤى والأحلام علم كغيره من العلوم لزاماً علينا نشره ووعي الناشئة به وبقيمته بل وأرى ضرورة إدراجه في مناهجنا كي نجفف منابع الإثم من التصرفات بسبب ردات الفعل السيئة ممن بجهلون هذا العلم ولازماً علينا تعليمه مادام نبينا عمل به بأبي هو وأمي
- سؤال خاص بمن لديه أطفال: هل تهتم بتعليم أطفالك آداب النوم وسننه القبلية والبعدية؟ وهل توجههم وتحاورهم في كيفية مواجهة الأحلام المفزعة أو الكوابيس؟
لا يوجد أطفال
ولكن بالتأكيد يجب توجيههم ووعيهم بها فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر

- ما موقفك حين تتكرر عليك رؤيا بنفس الرموز والأحداث؟
سابقاً كنت أفزع وأخاف لدرجة الوسوسة لكن مع الوعي والإرشاد أصبحت أعلم أنها من الشيطان ولا يضرّني أبداً مادام الله هو الحافظ وهو مولاي نعم المولى ونعم النصير
وهل سبق أن حدث لك هذا؟
نعم ولا زال يحدث هذه الأيام وبشدة

ملحوظة/
نرجو ذكر
التخصص لكل مشارك
ثانوية عامة فقط


توقيع ريحانة قمر