عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-09-11, 8:37 AM
رجل لهذا الزمان
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية رجل لهذا الزمان
رقم العضوية : 35780
تاريخ التسجيل : 24 - 8 - 2007
عدد المشاركات : 740

غير متواجد
 
افتراضي
كلمة مؤثرة امام المحكمة التي حكمت عليه بالسجن 28 عاما
وهذا نص الكلمة :
بسم اللة الرحمن الرحيم
اسمي حميدان التركي, مسلم من المملكة العربية السعودية, عمري 38 سنة ولدي خمسة اولاد وسيمون سبق ان رأيتموهم خلال هذه المحاكمة .
انا طالب دكتوراه في العلوم اللغوية في جامعة "كولورادو", وانا ابلي بلاءً حسنا في دراساتي .انا ممتن وشاكر لهذة الفرصة لمخاطبة المحكمة.ورغم انني اخترت عدم الحديث نيابة عن نفسي خلال المحاكمه, الا انني وجدت ضرورة للادلاء ببعض التصريحات والافادات في هذة القضية وحول براءتي حيث انني اواجه الحكم.عندما حضرت الى هذا البلد منذ اربعة عشر عاما , شعرت انني محظوظ .. محظوظ جدا ان لدي الامتياز للقيام بدراسة الدكتوراه وعائلتي معي, مما اعطاني راحة البال كونهم الى جانبي بدل ان يكونوا في الجانب الاخر للعالم. تفاءلنا كثيرا, زوجتي وانا, لان الفرصة اتيحت لنا للعيش في بلد يمارس الحرية الدينية والفرص التعليمية. شعرنا انة يمكننا تامين معيشة عائلتنا بطريقة طبيعية كباقي العائلات الاميركية مع الحفاظ على هويتنا الدينية والحضارية. تابعت دراستي وانغمست انغماسا تاما في المجتمع العلمي, وقمت وعائلتي بممارسة حريتنا الدينية, وشاركنا في تجمعات الجالية الاسلامية في "بولدر", "دنفر", "فورت كولينز", "غريلي", ووطنيا (على صعيد الامة), وفي جميع الانحاء مساهمين بذلك باكبر قدر ممكن لحياة المجتمع الاسلامي والى المجتمع ككل.حضرة القاضي انا لست هنا لاعتذر لانه لا يمكنني الاعتذار عن امر لم اقدم عليه وجرائم لم ارتكبها.لا اقول هذا تعجرفا وانما هي الحقيقة .في هذا البلد, واقع انني مسلم امر صعب لا يمكنك ان تراه او تحسه ما لم تكن مسلما, فامتيازاتك المدنية غير ماخوذة, فانت يمكنك الجلوس على منصتك وقول ما يحلو لك, الا ان الحقيقة تبقى حقيقة والواقع لا يتغير .كل ما استطيع فعله هو دعوة جميع العقلاء والذين لم يتخذوا ضدي حكما مسبقا بسبب عرقي او اصلي, للاستماع الى اقوالي. اسأل كل عاقل ..... لا أسال اولئك الذين حكموا علي مسبقا... اسال العقلاء الاستماع الي.ارجوكم استمعوا الي, اريد ان استهل افادتي بالتالي :الى عدالة المحكمة, اريد محاكمة عادلة حقا. ارجوكم, اريد محاكمة عادلة.احتاج الى دعوى قضائية واضحة فانا في نهاية المطاف انسان.لماذا يعاقب اولادي وعائلتي ومجتمعي بسبب ديننا وعرقنا ? لماذا لا نحصل على دعوى عادله? لماذا نحاكم?الحكومة ستقاضينا لاي امر وستفترض اننا مذنبون مهما كان .حضرة القاضي, ان الدولة تجري تحقيقات معي منذ عام 1995 م ولم تتمكن في اثبات اي شيء ضدي وهذا ما ساعود اليه لاحقا.ً جل ما اريده محاكمة عادلة, رغم انني اعلم ان هذه الامنية قد تصل الى طريق مسدود ولا يسمعني احد في هذا المجتمع الخائف والحاقد على المسلمين. فهو مجتمع لا يساعد على ذلك, غير انني امل ان يكون منطقيا يوما ما فالامور تتغير في الحياة ويوما ما ستكون منطقية هنا .الاخت زليخة, ومازالت ادعوها اخت رغم جميع الاتهامات والحجج التي اتهمتنا بها, وذلك لانني اعلم ان قوة ارغمتها. فقد كان المكتب الفدرالي ال (اف .بي. اي ), يضغط عليها طوال ستة اشهر لتقول ما يريدونه. كانت فردا من اسرتنا, وعاملناها كما عاملنا بناتنا, فقد اكلت مع زوجتي وبناتي, وذهبت في اجازات مع العائلة .الملابس التي كانت تؤمن لها لتلبسها في منزلنا كانت كتلك التي تلبسها زوجتي وبناتي, والموانع التي وضعت عليها فيما يختص بتعاملها مع الرجال من غير الاقارب كان ايضا هو نفسة مطبقا على بناتي وغيرهن من النساء المسلمات في مجتمعنا. لا يمكنك ان تطلب من شخص في ديانة مختلفة ان يكون اميركيا بالكامل. فلا يمكن ان تطلب منا الذهاب الى مرقص او الى ملهى ليلي فنحن مسلمون, ومختلفون, حقا مختلفون.ان ملابس الاخت زليخة لم تكن عقابا لها ولم يقصد منها اخفاؤها بالشكل الذي غلفته الولاية, وانما امر تعتنقه بفخر, وقد ذكرت ذلك في المحكمة اكثر من مرة.الولاية جرمت هذة الاساسيات عند المسلمين. والواقع ان هذا الهجوم على اللباس التقليدي للمسلمين كان المحور الاساس لبيان الافتتاح (الابتداء) للمدعي, فقد عبر باستمرار لهيئة المحلفين خلال ادعاءاتة ان مثل هذه الملابس جعلت الاخت زليخة غير مرئية وبالتالي ضحية, مركزا بشدة على "فوبيا" الاسلام (الخوف من الاسلام).لقد رأيتم "المانيكان" (دمية عرض الملابس) التي كانت لديهم ومدى قبحها, وكيف ابقوها امام هيئة المحلفين, وهذا من ابشع ما يمكن القيام به تجاه مسلم .على حد علمي انا وزوجتي واولادي وكل من في بيئتي ومجتمعي وكل من التقى بزليخة عندما كانت في منزلنا, قد بدت سعيدة كونها تقيم في منزلنا.قبل ان يتم اعتقالها لم تلمح لي الاخت زليخة يوما انها ترغب بالعودة الى اندونيسيا, ولم اكن اعلم انها غير سعيدة بكم العمل الذي تقوم به, او بلباسها او بطريقة عيشها التي اختارتها هي بنفسها, او حتى الوقت الذي قضته مع العائلة. لقد نعمت بعلاقة محببة معي ومع زوجتي واولادي.الحقيقة ان الاخت زليخة وبعد توقيفها لدى مركز حجز المهاجرين, اتصلت بي وبعائلتي مرارا معبرة عن حزنها وخوفها لانها لم تعد معنا وجل خوفها ان تقاضيها السلطات لانها كذبت مرارا بشأن سنها. كذلك طلبت منا المساعدة باي وسيلة ممكنة لرفع الضغط الممارس عليها وتعيين محامٍ لها . فجأة اختفت من مركز الهجرة ولم يعد احد قادرا على الاتصال بها, حتى المحامين, لمدة لا تقل عن شهر او شهر ونصف. ثم وردنا منها اتصال مفاجئ في منزلنا تطلب فيه المساعدة وهي تجهش بالبكاء, وتعلمنا انها وضعت في منزل امن وانها مشتاقة للجميع وخاصة الاولاد .الضحية لا تفعل ذلك. الضحية- من اي نوع- لا تتصل بالعائلة التي تتهمها بخداعها. ولكننا لا نعلم ما الذي حصل معها بعد ذلك, وكل ما اعرفه ان قصتها تغيرت.
ولان الكلمة كانت طويلة فقد نشرنا جزءا منها وسننشر الجزء الاخر في المقال القادم باذن الله.


توقيع رجل لهذا الزمان