الموضوع: حياة السعداء
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2007-09-11, 3:38 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
حياة السعداء ( 3 )

نحن و القرآن الكريم
أخوتي و أخواتي…
قد رحل عنا شهر رمضان منذ شهر وبضع أيام…و لقد كان شهر خير و عبادة…صفاء و نقاء…ليله قيام ونهاره صيام….و أكثر أوقاتنا نترنم بالقرآن…و بعد انقضاء الشهر…هل لازلنا على ذلك العهد…و نقرأ القرآن في الليل و النهار…ونخاف أن فات يوم ولم نقرأ حزبنا المقسوم…و هل لازلنا نبحث عن أوقات تزيد من ساعاتنا …فنبذلها للتزود من آيات رب العالمين…و نعيش يومنا و ليلتنا بين آية و تفسير…بين تفكر و تأمل….خشوع و خضوع…إذا كنا كذلك و لازلنا فالنحمد الله على ذلك…و إن كان تغيرت بنا السبيل…فهل نبدأ من جيد عبر طرق أطرحها عليكم لعلها تكون معيناً لكم ولنا بأن نعيش مع آيات ربنا ….

1. يجب أن نستذكر فضل قراءة القرآن الكريم…وإليكم هذه الأحاديث الشريفة …
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ) رواه الإمام أحمد .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) وَ فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ ( وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ ) رواه مسلم .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ قَالَ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ) رواه الإمام أحمد .

2. نبحث عن أوقاتنا و ننظم أنفسنا و نستعيد ترتيبها بالشكل الذي يجعلنا نستعين بدنيانا على آخرتنا…و لا نستغني عن آخرتنا بدنيانا .
3. الحزم و الجد في الاستمرار .
4. التوازن مطلوب بوضع الحزب اليومي من القراءة …فقليل مستمر خير من كثير منقطع .
5. يجب أن نعلم أن قراءة الجزء تستغرق مابين 20-30 دقيقة فهل نحن عاجزون عن توفير مثل هذا الوقت القصير يومياً .

أما الطرق التي تساعد على أن نتصل بآيات الله سبحانه و تعالى…فأعرضها عليكم فلعل الله يطرح فيها البركة :
1. وضع مصحف قريب من سرير النوم …و إنهاء الحزب المقرر اليومي قبل النوم …فهذا يجعل آخر يومك بين آيات الله…ويجعلك تحافظ على الوضوء قبل النوم .
2. وضع مصحف في السيارة…وعند دخول البيت المكوث بالسيارة و قراءة صفحة أو مايناسبك قبل الولوج إلى البيت…فهذا يجعلك تدخل البيت مطمئناً منشرح الصدر…و أيضاً مع الوقت تحس أنك قطعت أجزاء كثيرة من القراءة .
3. شراء المصحف المجزأ…حيث أن كل جزء مستقل…وتضع كل يوم في جيبك الجزء المخصص لذلك اليوم .
4. وضع برنامج المصحف على شاشة حاسبك الآلي…فعند الدخول إلى الحاسب لا تبدأ العمل إلا بإنهاء الجزء المقرر عليك لذلك اليوم.
5. وضع المصحف على طاولة مكتبك في العمل و استغلال أوقات فراغك بالاستفادة بالقراءة .
6. التبكير إلى الصلوات…و استغلال مابين الأذان و الإقامة بالقراءة .
7. وكذلك النساء عليهن التبكير إلى صلاتهن و قراءة الحزب المقرر قبل الصلاة .
8. يمكن قضاء مافاتك من الحزب خلال نهاية الأسبوع وذلك بالتبكير لصلاة الجمعة .

أما الصوتيات و المرئيات فهذه نقاط :
1. وضع أشرطة القرآن الكريم قريبة منك في سيارتك 2. وضع محطة القرآن الكريم في القنوات المرئية على الصوت المتوسط…وتركها ليلاً وذلك حتى تحظى بقراءة القرآن الكريم في بيتك .
3. لا تنسى أن تجلب معك بعض الأشرطة أثناء سفرك للخارج و التفكر والتأمل بين الآيات و الطبيعة التي أنعم الله على بني آدم .

فهل ننعم ببعض أفكاركم حتى نتعاون على البر و التقوى .