[أبو_إبراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي أراحنا من المدارس وأعاننا على الجامعات حتى دخلنا في معترك الحياة وصلى الله على نبينا محمد المعلم الأول والقدوة الأمثل وعلى آله وصحبه أجمعين.. اما بعد

فهذا هو اليوم الأول حضر.. بعد غياب ليشهده الطلاب . . فلهم فيه مواقف وطرائف.. وله فيهم غصة وقهر

أذكر أول أيام الجامعة.. استلمت الجدول .. ولكن.. عجزت عن الوصول للقاعة..

المحاضرات في كلية الهندسة وأنا أجول في كلية الزراعة.. ومازلت أبحث حتى تقطعت الساعات وانتهت المحاضرات.. وصدفة وقبل اليأس أطل علي صاحب قديم.. يضحك ساخرا ويقول: وش جابك يا غشيم في كلية الزراعة..ثم أخذ بيدي إلى القسم وأراني القاعة.. وهكذا هو الحال مع أكبر العيال.. فلا مرشد ولا دال إلا الكبير المتعال..

ومع إطلالة شمس هذا اليوم الدافئ .. أخذت إبراهيم إلى المدرسة حيث الصف الأول ينتظره بشوق بعد أن أكمل سنواته الست الأولى ومع تدفق السيارات وزحام الطرقات كان الحنان متدفقا حقا.. فقد سررت برؤية الأباء بعدد طلاب المراحل الأولى وكلهم عطف وشفقه.. فيهم الشيخ والشاب.. بخلاف ما كان في ذلك الزمان.. لك اللحم ولنا العظام..

دخل إبراهيم في الطابور ثم استلم الهدية والفطور ثم لعب قليلا مع الحضور..

ثم خرجنا من المدرسة وهو يقول: (بابا والله المدرسه فله)..

وهكذا اليوم الأول فيه من المواقف ما لا يقف عند حد الحصر.. وفيه من الطرائف ما نتذكره طول العمر..

فلعلنا نعتبر بقصتك.. أو نبتسم ونشكر لك..

فهيا إذن نبحر سوياً مع الذكريات..