بداية : لا تعتذري على الإطالة , لأن الحديث يستدعي ذلك
و أعدك أني لن أعتذر , لأنني أنوي من كتابتي توضيح تجربتي البسيطة و التي قد تفيدك , رغبة مني في رفع مستواي و مستواك النفسي
فقط دافع الخير.و الله الموفق.
كنت كثيرة الخجل و لا أستطيع تماما مثل ما قلتِ و كنت أعتقد أن تلك مشكلة أووو ربما شيء يجعلني أقل من غيري
(أو بالأصح شعور ما لا أدري ماهو بالضبط في داخلي يشعرني أن هذه الصفة سيئة)
و لا أزال أتسم بالخجل و هو حاليا يزيد أحيانا لدرجة التقصير في اللوازم , و ينقص أحيانا لدرجة الانطلاق الذي أريده
, لا أدري مالسبب و لاشك هنالك سبيل لضبطه.
و لكن كنت لدي بعض أنواع المواضيع أعتقد أنه من المخجل التصريح بها ,
و لكن حصل لي( ابتلاء )في حياتي
أصبحت أقول كثير من الأشياء التي لا أستطيع قولها ,,
و السبب هو :
عندما تكون لديك قناعة ما يصعب عليك تغييرها لقلة دافعك,
فإنك تحتاجين لدافع يجعلك تستبدلينها ,
واكتشفت و من تجربتي أن ذلك شيء تلاشى بدون تدريب و لا غيرة فقط مجرد فعل , أي لما أردت أن أتكلم تكلمت
(الإرادة لا تحتاج لأكثر من الفعل) لأنني اكتشفت أن الكلام لا يجعلني أموت .
و لكن نفس الشيء الآن أضع نفسي فيه و هو اعتقادي أن جرأتي في المواضيع الصعبة التي لا يجرؤ حتى إخواني على قولها ,
و أحيانا صراحتي لأقول أشياء تخصني ربما لدكاترتي أو حتى المسؤولين , أن هذه تعد مشكلة , و أشعر أن إفصاحي عما في داخلي يعد ضعفا و مثلبة أو ضعف حكمة و اتزان , بل و كثير ما أمدح نفسي السابقة بأنها كانت شخصية متزنة توقع الحديث في موقعه الصحيح!
(هذه حقيقة دفعني لقولها ماكتبتِ ,, حقا شعرت أننا ندخل أنفسنا في سلسلة متشابهة ,)
و أظن بالتأمل أن كل ذلك وهم في وهم و فراغ ,
كلها مشاعر غير منطقية نحصر أنفسنا فيها ,
ربما لم نقدر قيمة الحياة!
ربما لم نقدر أنفسنا!
ولا أهمية وجودنا !
فنظن أن كامل أهميتنا تكمن في الحصول على شيء ما ,
فنعتقد أننا يجب أن نكون كما يحب البعض,
جميل لو طورنا اتصالنا و لكن من المهم أن يكون دافعنا سليما ,
مثلا دافعنا احترام أنفسنا أو لأن الصفة تلك حقا تستحق الاكتساب ,
و ليس اقتناعنا بأننا سيئين أو مملين.. هذا إجحاف للنفس
(أنا أتحدث عن نفسي و لك و كلنا واحد)
و بدأت حاليا أبحث عن سبب عدم الاقتناع بما نحن عليه ,
فوجدت أن أعظم الأسباب جهلنا بأنفسنا
و بحقيقة الأمور , (ماهو الصواب)
و أحيانا لاعتقادنا أننا مخطئون ,
و من الصواب أن لا نقيس أنفسنا بمانرى و نسمع ,
و لكن نقيسها بال..... شيء أكثر حكمة و اتزان و منطقية ,
لازلت لم أصل إليه بوضوح و لكن سنصل إن شاء الله ,
ربما قصدت أن يكون لنا (علم )سليم عادل نجعله ميزانا نقيس به أنفسنا ..
.. إلى هنا انقطعت سلسلة أفكاري و لكن أسأل الله التوفيق لي و لك.
و الله أعلم.