اللَّهُمَّ إني أستغفرك لِكل ذنبٍ قدَّمتُ إليك توبتي منه وواجهتـُك بِقسَمي وآليتُ بك وأشهدتُ على نفسي بذلك أولياءَك مِن عبادِك أني غيرُ عائدٍ إلى معصيتِك، فلما قصَدني إليه بكيدِهِ الشيطانُ، ومالَ بي إليهِ الخِذلانُ، ودَعتني نفسي إلى العصيانِ، استترتُ حياءً من عبادِك جُرأةً منـِّي عليك، وأنا أعلمُ أنه لا يكنـُفُني منك سِترٌ ولا بابٌ، ولا يحجُبُ نظرَك حجابٌ، فخالفتـُك إلى ما نهيتني عنه، ثمَّ ما كشفتَ... السِّترَ عني ، وساويتني بأوليائك حتى كأني لا أزالُ لك مُطيعاً وإلى أمرك مُسرعاً ومِن وَعيدِك فارغاً، فلَبـَّستُ على عبادِك، ولا يعلمُ سريرتي غيرُك فلم تـَسِمني بغيرِ سَمتهم، بل أسبغتَ عليَّ مثل نعمتهم ثم فضَّلتني بذلك عليهم حتى كأني عِندك في درجتهم، وما ذاك إلا لِحلمِك وفضلِ نعمتك عليَّ. فلك الحمدُ يا مولاي فأسألك يا الله كما سترتَهُ في الدُّنيا أن لا تفضحني به يوم القيامة يا أرحم الراحمين.
فصلِّ يا ربِّ وسلـّم وبارك على سيِّدنا محمد وعلى آل سيـِّدنا محمد واغفِره لي يا خير الغافرين.
(منقول )