• البلوى الثالثة
شاب فى مستشفى علاج الإدمان
رسب لمدة سبع سنوات متتالية
و ينفق فى شراء جرام بودرة يوميا , ما يعادل مائة دولار كل طلعة قمر على ليله الأسود الحالك المقرف
و كبده تهرأ من السموم
يقول لى و أنا أحدثه لعل الله يهديه :
و أقول له
لا يضيع يومك في التيه ........... كما قد ضاع أمسك
فقال يحكى قصته و ظروفه :
ماما هى أكثر واحدة متدينة فينا
بتحضر شيخ كل شهرين البيت مع صديقاتها .. يعطيهم درس ( درس خصوصى )
( علمت فيما بعد أنه صوفى غال , متخصص فى الولائم ببيوت الكبراء , فيخدرهم بشئ مما لديه من حسن صوت , و يمنيهم بقراريط فى الجنة , بلا فهم و لا أى كلفة )
المهم
قلت : رائع ماما متدينة
و فى نفسى ( هى من سيساعده فى الأسرة )
حيث أبوه المحترم
لا يصل البيت إلا للنوم .. لو وصل ...
مرهقا فى عب الرزق من حيث لا تراعى الحرمات ..
و بعد قليل جاءت ماما !!
ترتدى بنطالا أحمر
و هى مسنة و تصبغ شعرها بالأصفر
المهم !!
الشيخة
تدخن السجائر
(فقلت لنفسى أهى أشدهم صلاحا !!
يا الله .... فكيف بقية الزريبة ؟))
فناقشتها قليلا
لأرشدها أن البداية تكون بالسجائر و تلك الأمور
و النهاية هنا ...
فقالت مش مهم لو يشرب السجائر و الويسكى
أحسن من الهباب ده !
و انتهى الحوار بإقرارها المزيف :
بأنه لابد أن يعيش سليما من السجائر و الويسكى لكى يشفى نهائيا .
و قبل المغرب بأربع دقائق أو خمس
انتفضت كالطفلة مستعرضة نفسها
ووجدتها تقول
لم أصل العصر ...يووه
ليس معها
خمار
و لا حتى غطاء رأس
صراحة ...
و لا غطاء صدر
و لا فستان
و لا شئ يصلح لشئ
و هرولت التقية إلى السيارة الألمانية ..
السيارة أيضا حمراء كأنها دمية طفل صغير
هى أم لشاب فى الرابعة و العشرين ..
و ثيابها ثياب راقصات المراهقين فى الفيديو كلاب
أكثر الأسرة دينا !
دين من لا أدرى
و ركبت السيارة
لكى تلحق صلاة العصر
حسب كلامها
و بيننا و بين بيتهم ثلث ساعة تقريبا كما شرحت فضيلتها
ترينى التقوى !
يعنى بعض أسر ضحايا الإدمان
شركاء
بالتوجيه الخرب
و القدوة الفاسدة
أو بالإهمال ..
و قلة منهم مرضى حقا