* المصيبة الثانية
كنت فى مستشفى لعلاج الإدمان
و كان معى شاب ثرى يعالج من الهيروين
تم التقاطه من الشارع
حيث وجده راكب موتوسيكل توصيل الطلبات ( البيتزا )
فى الثانية صباحا
ملقى فى حالة إغماء , و مصاب بطعنات بسكين من صحبه الكرام
و أثر جرعة المخدر لم يزل من عينه و عقله
و تحاورنا بعد أن أفيق قبل توقف نفسه ..
و كان هناك شريط أسمعه له يقول
فلتنزلن بموضع ينسى الخليل به الخليل..............
و ليركبن عليك من الثرى حمل ثقيل
..............و تأثر الفتى
و تناوشنا حول المتع التى لن تنتهى به إلا لأسوأ مصير ... ملقى كالكلب فى الشارع
و اشتكى ضعفا .. و الشلة .. و و
فقلت له البيت الشهير
خالف هواك إذا دعاك لريبة.......... فلرب خير في مخالفة الهوى
حتى متى لا ترعوي يا صاحبي........ حتى متى لا ترعوي و إلى متى
و وصل الحوار لدور البيت و الأسرة
فقال : بيتنا مفتوح للزيارات ...
و بعد الوصول لأمه المحترمة
فى اليوم التالى وجدتها معه فى الغرفة
تقرعه
و توبخه
هى ترتدى بنطلونا ضيقا
و عمرها فوق الخمسين
و تقول له
الزفت اللى انت بتشربه ده
دايخين وراك فى ال... !
لأنها ليست المرة الأولى التى يعالج فيها و يعود للإدمان , و يسقط فى الشارع
فقال لها
ما انت كمان بتشربى !!
و هنا شعرت بصفعة على وجهى دون أن أصفع
..
و قالت له بسرعة
ماشى
بس أنا بشرب فرايحى مش زيك !
(( فرايحى يعنى فترات متقطعة ..! ))
و الممرضة المسكينة و اقفة معى , أصابها المس بلا جن
و خرجنا تتخبط أقدامنا من الحرج و الدهشة
و تركناهما يتشاحنان
و الممرضة تقول ايه ده يا ناس
احنا فين
..
كادت أن تجن من الموقف !
فتنة تضحك أرباب النهى ........ من مخازيها وتبكي البشرا
سبب الإدمان يبدأ من الأسرة و ليس الشلة
الشلة هى المرض , و الأسرة هى المناعة الضعيفة !