[الغميصاء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أزمة أقمشة


تعددت الأزمات وشهد التاريخ أنواعاً منها ، وعانت البشرية كثيراً من جرائها, فبمجرد أن

تُسمع هذه الكلمة تدق أجراس الخطر ، فما هي الأزمة؟


( أزمة ) تعني الضيق وتعني الخوف والعوز.


العوز إلى الغذاء الذي لابد منه حتى يعيش الإنسان,


والعوز إلى الماء الذي لابد منه حتى تستمر الحياة,


والعوز إلى الدواء حتى نكافح الأمراض .


ولو نظرنا إلى بناتنا في قصور الأفراح لوجدنا أننا نعيش أزمة حقيقية لا تتمثل في أزمة

غذاء أو سلاح أو أدوية بل هي أزمة ( أقمشة.).


نعم نحن بحاجة إلى أقمشة تستر أجساد فتياتنا ، وتخفي عوراتهن,


إنها الأزمة بعينها أن تمتلئ أسواقنا بالأقمشة , وتضج مدننا بالخياطين وننعم بفضل الله

بالمال ، ثم لايتحق النفع الذي نريد .


لو كانت تلك الأمتار التي زهدت فيها بعض نسائنا _ هذه الأيام_ واكتفين بستر نصف أو

ربع أجسادهن ، لو كانت تلك الأمتار عند أخوات لنا في بعض البلدان لتسابقن إليها لصنع ملابس تستر أجسادهن الطاهرة.


إنه لأمر عجيب ، نساء يمتن قهراً بسبب أن أجسادهن تعرت بيد عربيد حقير أو تحت وطأة

فقر لا يرحم ، وفي الجانب الآخر نساء عرين أنفسهن طوعاً لا سلطان عليهن إلا سلطان

التقليد الأعمى فأصبحن _ والعياذ بالله _ صنفاً من أهل النار.






ولعلنا نتساءل عند رؤيتنا لهؤلاء النسوة في مجتمعاتنا وهن يستعرضن عريهن:



أين الفطرة السوية؟.. أين الرقابة الأسرية؟.. أين الهوية الإسلامية؟



أين الرجال .. أين الرجال .. أين القوامة وحق الرعية؟




هذا موضوع اخترته من مجلة لا أتذكر اسمها او اسم صاحبة الموضوع فجزاها عني خير الجزاء.




سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.