عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1518  ]
قديم 2012-05-11, 6:45 PM
حامد نوار
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127765
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 11,179

غير متواجد
 
افتراضي
الفائدة 11


قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى ( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور ) :
في هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا فيه , ولكن ينبغي أن يعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق , فإن الله قيد هذا بأن يكون العفو مقرونا بالإصلاح فقال ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعف ولا تغفر .
مثاله لو أن الذي أساء إليك شخصا معروفا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره , ففي هذه الحال الأفضل ألا تعفو عنه بل تأخذ بحقك من اجل الإصلاح
.. شرح رياض الصالحين 1/62




الفائدة 12

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : فالصلاة نور للعبد في قلبه وفي وجهه وفي قبره وفي حشره , ولهذا تجد أكثر الناس نورا في الوجوه أكثرهم صلاة وأخشعهم فيها لله عز وجل , وكذلك تكون نورا للإنسان في قلبه ؛ تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته وهي نور في قبر الإنسان ...
إلى ان قال رحمه الله : فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليها وأن يحرص عليها وأن يكثر منها حتى يكثر نوره وعلمه وإيمانه
... شرح رياض الصالحين 1/67




الفائدة 13


قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته : وأما الصبر فقال ( إنه ضياء ) أي فيه نور لكن نور مع حرارة , كما قال الله تعالى ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا ) فالضوء لابد فيه من حرارة وهكذا الصبر لابد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب , فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر , أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة كما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان ... شرح رياض الصالحين 1/67