بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله... و بعد
أطرح لكم موضوعاً ساخناً للحوار الجاد والهادف ، وأسأل الله العظيم القدير
أن يوفقني وإياكم لأن ننفع به الأمة .. و بالله وحدة نستعين .. و أقول:
كلٍ منا قد رأى _ إن لم يكن قد حدث معه شخصياً ذلك _ صفوف المراجعين أو المطالبين بقضاء حاجاتهم في مختلف شؤون الحياة .. فوالله لقد امتد ذلك حتى بلغ أبسط الأمور وحتى أمام الباعة تُصَفُّ الصفوف و تمتلئ الساحات بسباقٍ نحو " طوابير الازدحام" وما كتبت هذا الموضوع لأن المشكلة في هذا بتاتاً
فلقد بات هذا أمرا لابد منه ؛ مع تطور وتغير المجتمعات ولكن الغريب هنا ..
ولب الموضوع ..
هو أننا نجد من يأتي بآخر العدد .. ثم يتخطى الصفوف .. بكل ثقة
وتُقضى له حاجته وينصرف بأريحية !!!
والكل ينظر إلى هذا وذاك وكأنَّ الأعين تتسائل
لما هذا التمييز؟؟ وما سر ذلك ؟؟!!
وكأنَّ هناك أعينٌ أخرى قد تجيب : "" الواسطة فوق النظام "
فهل حقاً ما تقول !! أم أن هذا أمر طبيعي ومن باب المعرفة وتقديم العون ؟؟!
سؤالي هنا للجميع
إذا كنت موظف/ـة وأمامك جمعٌ غفيرٌ ينتظرك لقضاء شؤونهم
وكان أمامك أبغظ الناس لك في الله وأتـــاك من يشق تلك الصفوف من آخرها إذا به..
أحب الناس لك في الله
فبالله عليك من ستقدم حينها ؟؟!!
هل ستأخذ الأمر من منطلق قول الحق تبارك وتعالى :
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) (72) سورة الأحزاب
هل سترى أنه نداءً لك بقوله سبحانه :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (27) سورة الأنفال.
وتقول أنه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك).. رواه الترمذي
أم أنك تراه بمنظور آخر وتجده في محكم التنزيل العظيم :
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
و تسمع النداء بصوت آخر بقوله سبحانه وتعالى:
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
وتقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ”وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِه“ِ [رواه البخاري]
، وهل ذاك من قوله صلى الله عليه وسلم : ”الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» رواه البخاري
نحن نؤمن بالنداءين الجليلين ولكن سأترك لكم حرية الإجابة ..
وأنتظر ردودكم بفارغ الصبر حتى نختتم هذا الحوار بالمغزى منه ..
فترقبوا معنا حتى النهاية
ومن هنا أهلاً بكم.. وسهلاً بردودكم..