الموضوع
:
/ شارك بنصيحة دينية او حكمه او دعآء /
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1469
]
2012-05-07, 2:23 PM
حامد نوار
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127765
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 11,179
غير متواجد
ولولا أن رحمته غلبت غضبه ومغفرته سبقت عقوبته وإلا لتدكدكت الأرض بمن قابله بما لا يليق مقابلته به
ولولا حلمه ومغفرته لزلزلت السموات والأرض من معاصي العباد
قال تعالى : ﴿
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً
﴾ .
فتأمل ختم هذه الآية باسمين من أسمائه وهما "
الحليم والغفور
" كيف تجد تحت ذلك أنه لولا حلمه عن الجناة ومغفرته للعصاة لما استقرت السموات والأرض؟
وقد أخبر سبحانه عن كفر بعض عباده أنه ﴿
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً
﴾ .
وقد أخرج الله سبحانه الأبوين من الجنة بذنب واحد ارتكباه وخالفا فيه نهيه ولعن إبليس وطرده وأخرجه من ملكوت السموات والأرض بذنب واحد ارتكبه وخالف فيه أمره ونحن معاشر الحمقى كما قيل:
#poem_4fa7ae9739211 td {font-family: 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif;font-size: x-large;font-weight: bold;}
نصل الذنوب إلى الذنوب ونرتجى
درج الجنان لذي النعيم الخالد
لقد علمنا أخرج الأبوين
من ملكوتهِ الأعلى بذنب واحد
والمقصود
أن العبد قد يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبل الخطيئة وأرفع درجة وقد تضعف الخطيئة همته وتوهن عزمه وتمرض قلبه فلا يقوى دواء التوبة إعادته إلى الصحة الأولى فلا يعود إلى درجته وقد يزول المرض بحيث تعود الصحة كما كانت ويعود إلى مثل عمله فيعود إلى درجته.
هذا كله إذا كان نزوله إلى معصية فإن كان نزوله إلى أمر يقدح في أصل إيمانه مثل الشكوك والريب والنفاق فذاك نزول لا يرجى لصاحبه صعود إلا بتجديد إسلامه.
إبن القيم الجوزية
~~~
الداء والدواء
~~~
اقتباس
حامد نوار
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حامد نوار