كنت اقول في نفسي "كلام رائع لكن ماطبقته ياخالد باللي سويته فيني"
سكرت الفيديو ورحت انام
او بالاصح احاول انام.
يوم الثلاثاء رجعت للبيت متأخر
ولما وصلت عند الباب شفت سيارته
كان يستنى داخلها والله وحده اللي يدري من متى
وعلى ما يبدو لي من طريقة قعدتة وتكتيفة يدينه انه نايم
لأن راسه مايل على جنب بس شكله متغير مره!!
اول شي لحيته بدت تطلع,شعره تركه يطول بدون ما يرتبه وهاذي مو عادته ابد
واضح ان جسمه ضعف يعني كأنه واحد توه طالع من السجن...
وقفت سيارتي
لكنه ما حس
ما ادري وش اللي خلاني اصفق باب سيارتي بقوه عشان ينتبه ..
يمكن ما كنت ابغى انتظاره يطول
فز من نومته و نزل بسرعه ،ناداني وصوته تخالطه بحه واضحه،
وخالد من النوع اللي صوته يروح بسرعه اذا صارخ او اذا صار مريض
حسيت بتعبه
لكني ما التفت له وسويت روحي ما اسمع
ودخلت للبيت
الرجال قعد يطق الباب زي المجنون
لدرجه اني خفت يصحي الجيران ويفضحنا قدام العالم
وانا واقف عنده من داخل منزل راسي واسمعه ...
افتح يابندر خلني اكلمك الله يعافيك لا تسوي فيني كذا يابندر...
كان كل مره ينادي فيها باسمي بصوته اللي مره تسمع الكلمه ومره ماتسمعها اتألم
بس من جد ما ادري وش قوة القلب اللي جت لي فجأة وخلتني اتماسك ولا اطلع له
كل ما مر الوقت زاد عنادي
بعد فتره سمعت صوت جسمه ينسحب على بابنا كنه يقعد فالارض
رحت اركض بافتح الباب خفت انه صار له شيء
لكن سمعت صوته يكلم نفسه لانه توقع اني دخلت داخل خلاص...
سامحني يا بندر انا اسف والله اسف ...
وانا اسمعه كنت كني اسمع اعتذار من طفل متأكد ان اللي قدامه ماراح يسامحه
جلست على الارض وحطيت راسي بين يديني وسندت ظهري للباب من داخل
وانا افكر في نفسي"معقوله اللي قاعد يصير معنا يارب؟!!"
والله دنياغريبه،
وجلسنا ساكتين،
بعد فتره سمعته يتحرك ويركب سيارته
بعد يومين جاني واحد من ربع الثانويه اسمه نواف
كانت علاقته قويه مع خالد
والى الحين وهم ربع
بس هو مو من شلة الأستراحه
ابتسمت اول ماشفته تذكرت على طول هباله هو وخالد ايام كانوا يرقصون سامري فالصف كانوا اجرأ اثنين
وكيف جتهم تهزيئه من المدير خلتهم ينسون الرقص كله
وسبحان الله وشلون تغير هالنواف وصار شيء ثاني رغم ان خالد لازال على جنونه...
ماقال شيء عن الموضوع
لكن جيته صدقوني كان لها اثر في نفسي
ذكرتني بأشياء كثيره
واظن ان هذا مقصده من الزياره..
[ 6 ]
جاني مسج من خالد فاليوم الي بعده
وكان مقطع من اغنيه تعجبنا ودايم نرددها
يقول المسج:
*ما جيت ابسأل جروح او سبه غيابي..
المشكله"اعرفـــــــك" اكثر من أسرارك..
وأكثر من جــــــــــــروح قلبي ورقه اعتابي..
((قلي بعد هالـــــفراق وش آخر اخبارك))؟؟!!
المسج اثر فيني .. لان خالد مو راعي مسجات ولا يعترف فيها
رجعت بي الذكرى لايامنا الحلوه
وقررت ارسل له مسج كرد من نفس هالاغنيه بعد بتعديل بسيط مني:
*ماهي غريبه اذوق وانطفي بنارك
ولا هي بعيده اشوف الجرح باحبابي
حاولت أنسى ولكن ضاعت اعذارك
مادام جرحك ((يالرمت))مكتوب بكتابي!!
يوم الخميس اتصل سامي:
هلا بندر...
فرحت بمكالمته ذكرتني بالجمعات فالأستراحه...
هلاااااااااااااااا سامي وش الاخبار...
تسلم, وش دعوى يارجال وين الناس اشتقنالك...
تشتاقلك العافيه ياخوي...
فاضي اليوم نمرك انا والشباب بين عشوين؟...
الساعه المباركه حياكم الله والله ودي بشوفتكم...
اجل نشوفك اليوم ان شاء لله...
لا تطولون صلو في مسجدنا مع السلامه
جو الشباب على موعدهم .. على انهم ما صلوا عندنا
ورحت افتح لهم
ماشاء الله كان الكل جاي
ما ادري وش الغلا اللي جا لي فجأة
ولما اكتملت المجموعه وانا ارحب فيهم
قبل لا اسكر الباب دفعه واحد
فتحته بسرعه وقبل ما اشوف مين قلت..
السموحه ماشفتك يـــا...
كان خالد!!!
ما عرفت وش المفروض تكون ردة فعلي
لما تلاقت عيوننا بعد كل هالغيبه حسيت كني بطير من الفرحه في داخلي
وانا احاول بكل ما اقدر اني اخفيها واني ما انط عليه واحضنه
ابتسم ذيك الابتسامه الحلوه واللي وحشتني حيل
وهو زي ماتقولون كنه واحد غرقان ورد النفس...
فتح يدينه عشان يلمني
لكني بكل جمود مديت يدي وصافحته بدون أي كلمه!!
قبل لا يصير في خاطركم شيء علي
تذكروا اللي سواه فيني
وش ممكن تكون ردة فعل اي احد فيكم
فالأخير احنا بشر ولنا مشاعرنا وانفعالاتنا اللي مو دايم لها تفسير ولا نقدر نتحكم فيها مهما كانت مكانة الشخص
بالنسبه لنا..
الشباب سبقونا للمجلس
اصلا كان واضح القصد من هالزياره اكيد خالد هو اللي جابهم كلهم
توجهت للمجلس لكنه سحبني من ذراعي ناحيته بقوه
وبصوت هامس يحمل كل معاني الندم والرجا...
معقوله ما وحشتك؟!!..
مارديت عليه وكمل كلامه...
لمتى يا بندر بتظل تتجاهلني, كلمني رد علي,هزئني اوحتى اضربني انا راضي واستاهل لكن لا تسوي فيني كذا
حرام عليك والله اني تعبان وفهمت غلطتي وعارف اني ما اقدر اعوضك لكن هالعقاب والله فوق طاقتي يكفيني
يا بندر انت بالذات تدري اني مالي غنى عنك...
كان قلبي يقول لي...
ياخي خذه بحضنك وانسوا كل هالالم لكن الله يلعن ابليس ,العناد والكبرياء سيطروا علي والموقف اللي صار فالاستراحه
بين عيوني
قلت بكل برود وانا ابعد يدينه عني بهدوء...
جعل يدي تنقص قبل يجي اليوم اللي تنمد فيها عليك ماضربتك وحنا صغار تبيني امدها الحين؟!!
"كانت نغزه على حركة الأستراحه"
يالله الشباب ينتظرون داخل...
نزل راسه بانكسار ودخلنا
واضح انهم كانوا يحاولون يلقطون شي من الحوار اللي دار بيننا
لكن اول ما دخلت كل واحد التفت على الثاني وسوى روحه متعمق في سالفته
بديت اصب القهوه
ومسك خالد الدله الثانيه
كانت هاذي عادتنا لما يزورني احد
دايم نفزع لبعض
بس هالمره ماكنت ابي أي مساعده منه
واللي زاد قهري ان خالد باللي صار خلانا فرجه لخلق الله ومحل شفقه الجميع
وهذا اللي ماكنت استحمله..
قلت لماجد اول واحد بصب له بصوت واطي وانا اضغط على اسناني..
رح قله يترك الدله ومشكور ما نبي منه شي...
كملت صب وسمعت ماجد يقول لخالد اللي بدى يصب من الجهه الثانيه :
هات الدله عنك...
لا استرح تسلم انا ابي اصب مع رفيقي...
وشدد على اخر كلمه يبيني اسمع...
لكن بمزحه بايخه وقاسيه في نفس الوقت يرد ماجد:
هذا اول يالحبيب زين انه سمح لك تدخل لبيته معانا هات عنك بس...
وقعد يضحك..
حسيت انه جرحه وتعمد يهينه
ولولا اني حكمت عقلي ذيك اللحظه وتذكرت انه في بيتي كان صفقت وجهه بالدله اللي معي
صحيح ان ماجد كان معروف عنه انه انسان فظ وعربجي ومزحه زي وجهه ولا يثمن كلمته او حتى يفكر فيها قبل
يقولها
لكن لو في ظروف غير هاذي الله العالم وش كنت بسوي فيه...
هذا اذا ما أدبته اول مايطلع خالد
ادري انكم تقولون طيب هذا اللي انت تسويه مع خالد
بس ما ادري اذا قد جاكم هالشعور
انه ممكن اجرح او ازعل انسان غالي علي
بس لو احد ثاني حاول .. يفور دمي و اعصب!!!.
المهم سويت روحي ما سمعت وكملنا صب,جلسنا, اللي يسولف واللي يضحك كنه ماصار شيء
الا انا وخالد
كنت امر بعيوني عنده كل شوي
ولأني افهمه من عيونه وبدون أي كلمه
عرفت انه ينتظر الشباب يمشون
اذن العشاء وقاموا الجماعه
الا خالد
وكنت متوقع هالشي بعد
ودعتهم وشكرتهم على الزياره
عند الباب قال لي سامي بيني وبينه:
والله انكم مفضوحين .. الغلا واضح بينكم .. حتى لو حاولتوا تبينون العكس .. والله الله في خالد وانت عارف اكثر مني انه
مافي مثله .. انت العاقل ولا تغلط غلطته .. انتم بدون بعض اسمح لي ما تسوون شي , ولا تخلون شي تافه يهدم احلى
صداقه شفتها في حياتي , اصلا والله يا بندر انه يحز في نفسي اني اوصيك عليه وانتم اللي من اول نخاف نقول شيء
عن واحد منكم قدام الثاني...
شكرته وقلت..
قلبي ياسامي ما يزعل وانت تعرف خاصه على خالد بس الأمور احيانا تطلع من يد الواحد والله يخليك لا تفتح معي
الموضوع مره ثانيه تراه علي اصعب مما تتخيلون..
مع السلامه..
ودعته
ولما التفت لقيت خالد واقف عند الباب الداخلي ينتظرني
قربت عنده بدون أي كلمه
وكتفت يديني
بدى بالكلام على طول...