اصيل ما تقصر يا بندر اشوفك على خير...مع السلامة...
لما عرفت التفاصيل ضاق خلقي زياده
كنت اتمنى ان الموضوع يكون اكبر
يعني معقوله يسوي كل ذاك الفصل عشان تشابه اسماء؟!
شي يحز فالخاطر صراحه صحيح ان خالد معروف عنه انه عصبي ولا يقدر يضبط نفسه بس
هالكلام المفروض ماينطبق علي
على الأقل مو بهالطريقه اللي صارت!!
بأختصار حسيت اني مثلي مثل غيري بالنسبه لخالد...
فاليوم الثاني جت الوالده تصحيني الساعه10الصبح ...
يمه بندر اصحى خالد عند الباب...
كنت متوقع ان هالشي بيصير وحاسب حسابه ..
قولي له نايم...
قلتها وانا اغطي راسي بالبطانيه..
حاولت تسحبها من فوقي ...
يوه اقولك خالد عند الباب وش بلاك ياولدي...
على صوتي شوي...
عارف انه خالد سمعتك من المره الاولى وانا اقولك نااااايم...
تعجبت الوالده من تصرفي لاني اول مره اسويها
لكني ما عطيتها فرصه عشان تستفسر,
طلعت من غرفتي وانا نطيت من فراشي للشباك على طول
كنت اشوف سيارته لكن ماقدرت اشوفه حاولت منا ومنا مافي مجال.
صار يمر على بيتنا يوميا الظهر والليل وانا اتهرب منه واصرفه ولا عمري طلعت له
ودروا اهلي ان بيني وبينه شي اصلا واضح مايبي لها ذكاء
اما جوالي صار مايسكت
سواء مكالمات من خالد .. او من الناس اللي يحاولون يصلحون بيننا
ومسجات طول الوقت حتى اذا قفلته وفتحت الثاني او سوا كان يدق عليهم على طول
ما ادري العب على مين
هذا خالد اللي يعرفني زين ويعرف كل ارقامي
وحتى لو كان عندي رقم محد يعرفه فهالكلام ماينطبق عليه..
[ 5 ]
ذاك اليوم اشتقت له ورجعت بي الذكريات لايام الابتدائي
وياكثر المواقف اللي حصلت لنا
لان اللي يصادق واحد مثل خالد تتحول حياته لمغامره
مره في الصف السادس اذا ما خاب ظني
كان الاستاذ مسوي مسابقه اللي يفوز بيصير"العريف" اللي ينظم الفصل اذا ما كان الأستاذ موجود..!!
والله ايام وحشتني
المهم انا كنت ميت عشان اصير هالعريف
اجي بدري، واشارك، وصاير مؤدب"ثقيل دم على قولة خالد"
كان مايحب الاشخاص اللي مثلي يهتمون بالدراسه ويحبون المدرسين او يتمصلحون عندهم على قولته
بس سبحان اللي جمعنا مع بعض
كان يقول...
ليش تبي تصير عريف؟!! ترى العيال بيكرهونك..
ما اهتميت لكلامه ورديت..
ابي اصير كيفي!! بعدين يا غبي بخليك تطلع وتدخل على كيفك..
لا مو لازم انا اسوي اللي ابي حتى لو ماكنت انت العريف...
المهم قبل لا يختار الأستاذ بيومين شريت بلونات وجبتها للمدرسه
خالد كان مريض و غايب
بس انا والشله رحنا ومليناها مويه واول ما انتهى الدوام رميناها من فوق وانحشنا
يمكن بتقولون وين الولد المؤدب
لكن انا بعد خالد صارت تجيني طلعات
توقعت الموضوع محد بيدري عنه
لكن من بكره اول ما جيت الصبح
قالوا لي العيال
ان الأستاذ يسأل عن اللي جاب البالونات وسوى الحركه اللي امس
هنا انا قلت على العريف السلام
هالاستاذ مايصدق
رحت لخالد اللي متجمعين عليه كل العيال
بما انه كان غايب امس
علمته باللي صاير وهو يدري انا وش سويت امس لاني قلت له السالفه واحنا جايين للمدرسه
قال
خلاص ولا يهمك انا اتفاهم مع الأستاذ
كنت اعتمد عليه كثير
لما بدت الحصه دخل الأستاذ وبنبره كانت تخلينا ننتفض..
اللي رمى البالونات امس يوقف..
محد رد فالبدايه
كان ماسك مسطره وش كبرها الله يسامحه...
شوفوا لو ما تكلمتوا بعاقب الفصل كله...
ناظرت خالد وانا بموت من الروعه
ابتسم وغمز لي .. بعدين وقف ...
انا يا استاذ...
قالها كنه محرر القدس!!
قرب الأستاذ من عنده وسحب اذنه...
والله اني عارف انه ما في غيرك يا خالد يسوي هالحركات، انت متى بتعقل ليش ما تصير مثل اخوانك او مثل صديقك
بندر جننتني معك ياولد!!...
الصراحه ما توقعت ان خالد بيتحمل اللي صار بدالي؟؟!
فعلا كنت مستغرب والدليل اني قاعد اتفرج وهو يتعاقب وانا ساكت!!
طبعا الأستاذ كسر المسطره على يدينه يا حرام
وانا احس ان عقلي بيطير من المنظر
بعدين وداه للمدير...
في نفس الحصه اختارني الاستاذ عريف
وطبعا ما تهنيت فالخبر
لاني ما ادري وش صاير مع خالد ذاك الوقت..
لما انتهت الحصه كان واقف قدام غرفة المشرف وحوله بعض الاولاد
يوم شافني ركض ولمني...
احلىىىىىىى اخيرا وصلت اللي تبي مع وجهك...
انا ما كنت اقدر اتكلم
اشوف يدينه حمر من الطق ويفركها على جسمه ووجه الاسمر تخالطه حمره بسبب المرض
وهو يضحك...
قلت وانا متنرفز يمكن من الأحراج...
خالد ليش سويت كذا انا ما قلت لك —
قاطعني...
يا بن الناس يعني اول مره انطق خلاص مشها يالله لازم نحفل اليوم...
من بعد اللي صار عمرنا ما تكلمنا عن هالسالفه
شكله نساها او ما اعتبرها شيء
بس عمري ما نسيت
صحيح اننا كنا صغار لكن فزعته هاذي لا يمكن انساها...
هالذكريات شوقتني له
و رحت اتفرج على صورنا وعلى اشرطة الفيديو
عجبني كيف كنا مره قريبين من بعض ولا في مكان يطلع فيه واحد الا الثاني جنبه
اغلب الاشرطه ما قد شفتها من قبل
كانو حوالي العشرين شريط شي لسفراتنا وشي لطلعات البر
وكلها شفتها في يوم واحد ورى بعض
اكتشفت اني طول الوقت اطالع فيه هو
حتى فالصور عيني عليه بس
وطوال وقت عرض الاشرطه وانا اضحك عليه
كان بطبعه خفيف دم
محد فهالدنيا يخليني ابتسم او اضحك اوحتى يجنني مثل ما يسوي
واحد من الاشرطه كان فيه مقطع اثر فيني كثير
كنا مخيمين فالصمان
واحد من الشباب يصور ومعه خالد
مروا على اغلب الشباب اللي ينصبون الخيام واللي ينزلون الاغراض
وخالد كان ماخذ دور المقدم عشان يتهرب من الشغل كالعاده
هو واللي معه وقعد يسوي مقابلات معاهم ويستهبل عليهم
وانا اضحك طول الوقت على طريقه كلامه وتعليقاته
لما جا دوري كنت قاعد اشب الفحم ومعطيه ظهري
قرب مني...
عاد جينا الحين لاغلى انسان...
كنت مشغول باللي معي...
هلا هلا خلود,مسوي فيها مذيع يعني؟!!ما ودك تساعدني بدال هالخرابيط ازعجت العالم ياعمي...
كان يوجه كلامه للكاميرا وحاط يده على ظهري وانا مو معطيه وجه ...
هالولد اللي تشوفونه عرفته من يوم احنا صغار عزيز وغالي علي ولا ابدله بكنوز الارض...
قاله اللي يصور:
ما اقدر انا على هالكلام!! يا بعدي هاللي انت كاشخ فيه وتمدحه من الصبح حتى ما عطاك وجه وانت تتكلم...
طالعني بنظرات ما انتبهت لها ذاك الوقت
كانت تحمل معاني حلوه...
كمل كلامه..
ولله لو ايش يصير ما يتغير شي من غلاه...
تجمعت الدموع وانا اسمع كلامه مع اني ذاك الوقت واضح اني ما انتبهت لـ أي كلمه
جتني مشاعر متضاربه