وتمضي الأيام والليالي ..
وتبقين أجمل مآ رآه "قلبي"
وأطهر مآ صادفته "عيناي"
تبقين نبراس طهاره ..
ينير قلبي المائل للسواد ..
وطريقي..
تبقين شعله خافته ..
تعيد إشعال بريق عيناي ..
كلما تخبو ..
لتخبر الوجود ..
أني كنت على قيد الحياة يوما ما ..
تبقين بعيني رمزا للعفة والفضيلة ..
فمجرد ذكراك ياحبيبتي ..
تكبح نفسي الأمارة بالسوء..
من ارتكاب الإثم ..
حتى إني إذا ما خلوت إلى شياطيني ..
أشعر أن هناك ملاكا يطوق عنقي ..
ويستغفر في إذني ..
بصوتك ..
تبقين وتبقين ..
سبب آلامي ...
منبع آمالي ..
وأشياء أخرى لا تحكى ..
صدقيني ..
أكثر مايتعبني بعد فراقنا هو أني لم أستطع أن أجد إمرأة تشبهك ..
عجزت حتى أن أجد شيء منك فيهن .. أو شيء فيهن منك ..عجزت ..
بل حتى أني ذهبت أبعد من ذلك فمارست طقسا غريبا ..
ولا أعلم أهذا عيب فيني أم عيب فينا نحن معشر الرجال..
أننا نقيس كل جديد على التجربة الأولى ..
فغدوت أقارنهن بك ..
فإذا لم يوافوا مقاييسي .. عفوا مقاييسك ..
لعنت حظي ورحلت ..
تبا لي كيف تخمرت بك ..
خارج الأمر عن يدي ..
صدقيني ..
أعتقيني ..
أرجوكِ ..
أعتقيني ..
خلِّ سبيلي ..
إبحثي عني ..
ستجديني ..
سأساعدك ..
فأنا أعرف أين سأجدني ..
أغمضي عينيكِ ..
وإبحثي في سجن عينيكِ ..
اصدقي الشعور ..
ودققي السمع ..
لصوت حزين ..
وبعض من أنين ..
وإذا وصلتي ..
لمصدر الأنين ..
ستجدين طيفي الكسير ..
لا يزال بزنزانته ..
مسجى على الأرض الباردة ..
في ظلمات عينيكِ ..
يئن ..
ويحن ..
أرجوكِ ..
أشعلي شمعة ..
خذي لحظة وتأملي حاله ..
أرجوكِ ..
إقتربي منه ..
إمسحي رأسه ..
وخذي وجهه بين يداك ..
ألقي نظره في عيناه الحزينه ..
وملامحه المتعبه ..
والألم الذي يتدفق منهما..
ألا ترأفين لحاله ..
ألا تشعرين بالرحمه ..
إنظري ليتيمك ..
لطفلك ..
إنظري لمدى إنكساره ..
وضعفه ..
وحاجته ..
إليكِ ..
وإذا لم تشعري بشيء تجاهه ..
وماتت الرحمه ..
أرجوكِ ..
إنزعي خناجرك من جسده ..
وأطلقِ سراحه ..
أو اقتليه ..
ومع هذا ..
تبقين حبيبتي .. يا حبيبتي
بقلمي/سبق نشره