السلام عليكم
أختي سوار لكي ماطلبتي
وللأعضاء ما يسرهم
"القصة حقيقية وواقعية"
كان لولد عمي زميلين ولنرمز لهما خوفاً من الإحراج بـ" صالح وسالم"
كان صالح يريد السفر لمدينة مجاورة لاستلام نتيجته الجامعية
فما كان من صالح إلا أن دق على سالم وولد عمي يفيدهم بأنه
يريد السفر بكرى وبالذات بعد صلاة الفجر على أن يأتوا ويرقدوا عنده بالبيت
فوافق الاثنان على الذهاب مع صالح
لا كن ولد عمي قالت له أمه : بأنها لازم تذهب هذه الليلة للقرية
لوجود مناسبة عند –على ما أظن- أخوها
فتعذر ولد عمي عن الذهاب بحجة أمه فعذروه
لا كن المقرود سالم ذهب ليرقد عند صالح فرقدوا
لا كن المشكلة وأم المصائب
وهي زبدة الحديث
إن صالح- الله يهديه - نومه ثقيل
والله لو تنفجر بجواره قنبلة ما درى عنها
فناموا
ففي منتصف الليل
أنفتح باب الغرفة التي هما راقدين فيها
طبعاً سالم –ما شاء الله- صحي بفتحة الباب
فإذا هي بنت صغيرة وتكلم التي معها :
هو هو هو والله هو هو هو
سالم تعوذ من الشيطان وقال : أكيد وسواس أو كابوس
وما هي إلا ثواني معدودة
ويسمع صوت مشي غير طبيعي
صوت جيش قادم إليه كالسيل العرم
فأنفتح الباب بقوة
فإذا هي مجموعة نساء 10-15 امرأة
وكل واحدة معها سلاح فتاك كملعقة الرز وعصيان المكانس ... إلخ
طبعاً الأنوار مطفأة
فظن سالم إنه بحلم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وغير مكان نومه
لا كن هيئات هيئات يا سالم بل هو علم حقيقي
وكانت النساء بقيادة عجوز لابسة نظارات ومعها عاجورتها
وتقول: وين العاق وينه
فقام سالم وغطى رأسه في البطانية
لأنه ما يدري وش السالفة
فما هي إلا ثواني
وأنهلت النساء عليه بالضرب والجلد
من كل مكان بجسده
وبدون رحمة أو شفقة
وهو يصرخ
يا صالح
يا صالح
قم يا صالح
تكفى يا صالح
فكّن يا صالح
وش السالفة يا صالح
وما زال يصرخ
والنساء تجلده دون رحمة
وصالح في سبات عميق
فالنساء كسرن ظهر سالم تكسير
وما زال سالم
يصيح بصالح
فبعدما كاد يغمى على سالم
صحي صالح
على ما أظن جاه بالخطأ ضربه بالرأس من جزمه- أعزكم الله - أو قدر ضيع طريقه
فقام صالح
وأستغرب لما يدور
لأنه نفس الحكاية
ظن أنه بحلم
فلما تأكد أنه حقيقة
صاح بالنساء
وش السالفة
وش السالفة
فقالت- جدته - العجوز : ولد عمك عاق
ومتهاوش البارحة مع عمك
وعمك طارده من بيته
وأنت تدخله في بيتنا
ما تستحي ما تنتخي
وجهك ما فيه دم
ياللي فيك وما فيك
.... إلخ
فصاح صالح:
وفضيحتاه
وما مصيبتاه
هذا زميلي ما هو ولد عمي
"فانتبهوا
وانتبهوا
وانتبهوا
عندما ترقد عند أحد
أن تقيس النبض
قبل أن يحصل ما حصل
فتكون ضحية بلا ذنب"
فرحمك الله يا سالم
كم أمتعنا بسواليفك
والمقالب التي أكلتها بدون عملك
التي لا تمل
وتطرب لها آذان السامع