[غموض أنثى؟؟]

استيقظت مبكراً كعادتي كل صباح
ولكن هذا اليوم كان مختلف تماماً
فتحت نافذة غرفتي وقفت قليلاً
أنظر لجمال روعة الجو
وأستنشق رائحة الصباح
إلى أن يحين موعد تناول قهوتي

ولكن هنااااا مررت بجميع ذكرياتي
التي كانت شبه فرح وحزن
وخيبات امل وخذلان
والتي تكدست بجوفي
إلى أن أيقظها نسيم ذلك الهواء البارد

دمعت عيناي حزناً وحنيناً وشوقاً
لتلك الايام
التي لن تعود مهما فعلتُ

تذكرت من كان سبباً في
رسم ابتسامتي وكل منهم له ذائقة خاصة
في تكوين سعادتي

كنا نجتمع سوياً نتقاسم همومنا, أفراحنا
ذكرياتنا
تارةً نضحك وتارةً نبكي وتارةً نتشاغب
ونتآمر فإما نتغلب أو نُغلب

ركضت الأيام والكل يشعر بالخوف
كنا نهدئ بعضنا بأننا لن نفترق
سنبقى معاً مهما كانت الظروف
كانت عباراتنا والتي مازالت عالقة بذهني
وستبقى إلى مر الزمن
صديقتي:
لا تبكي سنلتقي
أعدك بأننا لن نفترق
أعدك بأن لا أقطعك سأتواصل معك
كنا نبلل بالدمع ملابسنا ونحتضن
قلوب كلٌ منا
حزناً لفراقنا

أما الآن نبلل وسادتنا ونحتضنها
ونشكي فراقهم

لم نعد مثل قبل
تفرقنا وأصبحت الظروف
هي سبب بعدنا
هذا هو العذر الوحيد

الذي الكل يعتبره
سبباً مقنعاً للبعد

لكن أنا لن أعتبره سبب
فمهما كانت ظروفي وأشغالي
لن أبتعد لن أنسى لن أرحل
سأجعل بعضاً من وقتي
لقلوبكم

لكن أنتم هل ستجعلون لي وقتاً؟!
لا أعتقد فهذا أصبح مستحيلاً بالنسبة لي!!

جعلتكم أول إهتماماتي
وجعلتومني آخر إهتماماتكم!!

لاتتحججوا "بالشغل"
وضيق "الوقت"
بل قولوا
نحن نقضي وقتنا على حسب أولوياتنا


يا الله بعد كل هذه السنوات
أصبحت أسرق أخبارهم من الغير
أصبحت أتساءل هل ما زلت
بقلوبهم؟
أم أصبحت كعابرة سبيل فقط!!

كل من قابلته يوماً وأبحت له
بحبي ومعزتي لا زلت محافظةً
على علاقتي معه
لن أغيرها مهما كان ومهما
حدث لي
فأنا لم أقولها مجرد عبثاً
وتسلية بمشاعركم
ما قلتها إلا وأنا متيقنة منها

أحبتي:
ماذا أفعل بقلبي
الذي مازال ينبض بحبكم
والذي لم يساعدني
على تعوّد غيابكم
فعلاً أريد أن أعتاد
وأقتنع بأني مجرد
ذكرى فقط!!

همسة لقلوبكم:
أنا سأظل كما أنا
تلك المشتاقة المتلهفة لوصالكم
والتي تحن لرؤيتكم
فلا تحرموني وجودكم
أبقوا بجانبي
لا تتركوا لي فقط ذكرياتكم
بل أبقوا معي
فيوماً سأرحل دون رجعة..

يا الله لقد نسيت قهوتي
وأصبحت باردة
لا طعم لها
عذراً سأذهب لأحضر لي كوباً آخر

ولكن لا تجعلوا ذكرياتكم باردة
ولا طعم لها
ولا تجعلوها تصبح مرةً كقهوتي
فلن أستيطع أعن أُعيدها مرةً أخرى..

هذي كتبتها اليوم لما تذكرت صديقاتي
لكن لا أحلل أي شخص ينقلها
لمنتدى آخر أو يرسلها

الإثنين
1433-5-17هــ