ابتهال .... درة من شعر محمد حسن فقي
لكم راق لناروعة بيانه وصدق أحساسه يغوص في المعاني ليظهر لنا إمانا و قرب ومحبة لله عز وجل شاعر لكم شربنا من مناهل شعره مناجاة الله كون لنا مفهوم الابتهال والأنابه والتوبة له سبحانه محمد حسن فقي شاعر الزهد والابتهالات الشعرية وهذه درة من دررة :
**ابتهال**
هذي حَياتي .. كيْفَ لا أشقى بِها.. وأكُونُ ناعِمْ؟!
عَيْشِي بها عَيْشَ الأَرانِبِ بَيْن أَشْتاتِ الضَّيَاغِمْ!
أَصْبُوا إلى أَمْني .. وكَيْف
الأَمْنُ في دُنْيا الأّراقمْ؟!
وَيلي فقد أحْنَيْتُ ظَهْري
واسْتَكَنْتُ إلى المغَارِمْ!
***
أَفَبعْد هذا أسْتِنَيمُ
إلى الحياة وأَسْتَرِيحْ؟!
وأنا بها وَحدي الجَرِيحُ
المُسْتَكِينُ.. المُسْتبِيِحْ!
أشْكوى بها البَلْوى
ولكِنَّي أُصِرُّ على القَبِيحْ!
كيف الحياةُ بها؟! وكيف
الرَّكضُ للِعاني الكَسِيحْ؟!
***
إنِّي لأَخْجَلُ من شكاتي
للذي بَرَأَ الحياةْ!
وأنا الأثيمُ. وقد حباني
الله ما يؤتى النَّجاةْ
فَشَربْتُ مِن مُرِّ الأُجاجِ
وقد حبا الله الفُراتْ!
وأَشَحْتُ عن دَرْبي القَوِيمِ
وكَرَّمَ الدَّرْبَ السَّراةْ
***
يا رَحْمَةَ الله اسْتَبِيني
لِلْغَوِيَّ. وقد تَهاوى!
للدَّرْكِ.. والشَّيطانُ يُلهِمُه أباطِيلَ الفتاوى!
لا تَتْرُكيه لَقاً .. فقد
حَرَقَتْهُ نِيرانُ الدَّعاوى!
أنْتِ الطَّبِيبُ.. فهل أكون
-إذا رَحِمْتِ- أنا المداوي؟!
***
إنَّ النَّشاوى يَنْقمُونَ
فهل أكُونُ من النَّشاوى؟!
التعديل الأخير تم بواسطة دعاء السحر ; 2012-04-02 الساعة 6:03 AM.
توقيع دعاء السحر |
رباه كفارتي عن كل معصية
إني أتيت وملأ النفس إمان
أتيت أطرق باب كل مجترما
أتاه يرجع عنه وهو جذلان
|
|