[أم عابد]

كانت ذات يوم طفلة صغيرة..تحب النسيم..تحب الآيسكريم ككل الصغار..كان لها قدوه حبه جنون..كانت تقلده في كل الصروف..تذكر انها كانت تناديه "فلان"..كانت تحسبه اخاها..لصغره..لم تكن تدرك ..انه هذا هو من يرتبط باسمه اسمها في الهويه..

كان جنونا..

فكل فتاة بأبيها مععجبه؟؟

كانت ترافقه في اغلب الطلعات..بل كانت تقلده في مشيته.وسلوكه..تمنت انت تكون ولدا..

ذات مره..ذهبت معه بالسياره..كان يوم اجازته من عمله..فذهب لقضاء عمل للبيت..وفي طريق عودته..مر على مقر عمله..فوجد زميله ذلك الرجل النحيف..ذو اللحية المعفاة واقفا بالبوابه..وكان الاخر في الداخل من تلك الغرفة الصغيرة بمقر البوابه ..فماكان من صاحب السيارة ..الا ان غمز لزميله الذي بداخل البوابه "ان اممسك لحيان"..وبينما هو اخذ الولا عه"القداحه" من طبلون السياره..منطلقا كعادتهما اليوميه للمزح مع "لحيان"
كان لحيان قد كُتتِّف من احدهم ..بينما يتولى الاخر ذو القداحه ..اشعال النار تحت لحيته..
كان يتكرر هذا المزاح..وكانت الفتاة المذكورة تضحك وتعجب بأبيها ..ولكن سبحان من بدل الشعور بشعور..
عرفت اليوم ان ذاك بمكان احترام كونه اقتدى بالسنه..بينما اباها كان لايلتحي..بل يحلقها..
اصبحت اليوم تتمنى ان يكون زوجها رجل صالح "ذو لحيه" يخاف الله..وليس على شاكلة ابيها..
بل ترى من اسبالها عقدا من الدرر المكنونه تطوق وجها وتكسوه اشراقا.""اللحيه"

من خاطري