- تابع-
و يكتب لها حياة جديدة !!!.
كنت في ذلك الوقت .. أستاذا في مادة الرياضيات .
و أمتلك محلا تجاريا للتموين الغذائي.
فنذرت لله نذرا.. لإن عادت لي ابنتي ..
أن أخرج صدقة للفقراء و المساكين .. و لم أحدد قيمتها !!.
و تذكرت تلاميذ جئت بهم إلى الجنوب ..
من أهلي و من أهل زوجتي..
أسهر معهم الليالي و ما يتبقى لي من وقت النهار!!..
و دعوت الله ربي.. اللهم إن كان ما قمت به
خالصا لوجهك الكريم .. أسألك أن تعيد لي أنصار!!..
طلب منا الطبيب .. أن نخرج من القاعة.. و أغلق الباب.
و و جدت نفسي أغوص مرة أخرى في بحر ذنوبي..
المتلاطم الأمواج !!.
و صفعتني أول موجة من أمواجه العاتية.. و هي
تهاوني عن صلاة الصبح !!!.
أن صليتها يوما في وقتها.. غفلت عنها أياما.
و ربما صليتها بعد شروق الشمس!!!.
و توجهت إليه بكل جوارحي و قلبي..
أعاهدك ربي .. أنني لن أتأخر عن صلاة الصبح
بعد يومي هذا .. إلا لعذر شرعي أنت تعلمه!!!.
..اللّهم أعد لي ابنتي.. روحي .. و حبي !!!.
يا كريم.. يا رحيم.. يا رب العالمين
فجأة.. فتح الباب .. و خرج الطبيب..
و ابتسم قائلا.. الحمد لله .. لقد عادت الطفلة!!!!.
عادت تتنفس بشكل عادي !!!!.
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..
ما أرحمك بعبادك و ما ألطفك..
اللهم لك الحمد و الشكر.. اللهم لك الحمد و الشكر.
عدنا في ساعة متأخرة من الليل..
و صليت ركعتين شكرا لله..
لم ننم في تلك الليلة.. نراقب حرارتها..
حتى أصبحت ابنتي بخير و الحمد لله..
بعد صلاة الصبح .. ذهبت إلى المحل..
و طلبت من المشرف أن يقسم خبز اليوم
نصفه للزبائن.. و النصف الآخر للفقراء
و المساكين.. و كنت أبيع في اليوم 200 خبزة.
و منذ ذلك التاريخ ..
أصبح في حياتي يوما أسودا واحدا..
هو اليوم الذي تفوتني فيه صلاة الصبح !!!
.. و اعتبروا يا أولي الأبصار.