عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-03-22, 11:29 AM
زادي تقى
عضو مشارك
رقم العضوية : 62201
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2008
عدد المشاركات : 148

غير متواجد
 
افتراضي •• العذب المسبوك من مورد تبوك ••

••
العذب المسبوك من مورد تبوك ••
إليكم بعض الوقفات العذبة من محاضرة شيخنا الفاضل صالح المغامسي في معرض كن داعيًا بتبوك :
الخبر الأول : يوسف - عليه السلام - :
1- لا أحد أعظم من الله , فكل أحد يدعو إلى الله ويعرف به وفق شريعته فهو في أعلى المقامات وأجل المهمات , ولهذا أناط الله بهذا الأمر الجليل المبارك رسله وأنبياءه - عليهم السلام - , وهم صفوة الخلق وأئمة الحق .

2- هناك مشكاتان عظيمتان هما القرآن والسنة , ينهل منهما المؤمن ,وبهما يحصل التوفيق للمؤمن إذا أراد الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .

3- رؤيا يوسف - عليه السلام - سجود الشمس والقمر له , فيه دلالة رفعة وعظمة .
فإنك شمس والملوك كواكب .. إذا ظهرت لم يبد منهن كوكب

4- كون الإنسان يؤتى من قِبل من يظن بهم النصرة ليس أمرًا هينًا على القلب .
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ,, على النفس من وقع الحسام المهند

5- لا يمكن فيما تجري به العادة والسنن أن ينسى إخوة يوسف شيئًا واحدًا في وقت واحد , فإن الله بقدرته سلّ منهم شعرة العقل في لحظات فغاب عنهم أن يمزقوا القميص !!
شؤم المعصية : لما قطعوا الرحم وآذوا أخاهم وعقّوا أباهم ؛ سلب الله منهم العقل .
ويأبى الله إلا أن يفضح من يعصيه ويأبى الله إلا أن يعز من يطيعه , إذا كان العبد يعصي ولا يفكر حينًا وهو يعصي في قدرة الله عليه , ويجعل عظات القرآن وراء ظهره , ويقبل على المعصية مصرًا عليها لا يخشى عواقب الدنيا ولا ما خوّف الله به عباده في الآخرة , إذا بلغ العبد بنفسه ذلكم الحال خذله الله الكبير المتعال , وإذا خذله الله هلك .

6 - بيع نبي الله يوسف - عليه السلام - بدراهم معدودة ؛ وهذا في الأرض , لكن العبرة بمنزلته في السماء .

7- اعتذر يوسف - عليه السلام - عندما عرضت عليه امرأة العزيز الفحشاء لسببين :
خوفه من الله : { قَالَ مَعَاذَ اللّهِ} .. حياؤه من صاحب الدار {
إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }

8- المؤمنون الذين بلغوا في الإيمان منازل عالية, هم في بيوتهم كما هم في المسجد , وهم في الحضر كما هم في السفر , وهم في الصحة كما هم في المرض , فهذا الصّدّيق كما كان في القصر كان عابدًا في السجن .

9- إن الله يعز من أطاعه ؛ فلم يقل الساقي : يوسف أيها السجين . قال : { يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ }.

10- المهم للرجل , للعالم , للداعية , للموفق , للمسدد , أن ينفع الناس ولا يضره أن يعمل تحت لوائه كافر كما فعل يوسف عليه السلام تحت لواء هذا الملك وكان الملك يومئذ كافرًا , فكيف إذا أنعم الله عليك بأن تحيا في بلد مسلم , وولي أمرك مسلم , ومن حولك مسلمون , وبيتك بيت مسلم, والمكان الذي تعمل فيه يعمل فيه مسلمون , هذا يزيد من الحجة ويضاعف في العطاء وتظهر فيه المحجة ظاهرة بينة لمن أراد أن ينفع العباد .
ومن أعظم القربات إلى الله أن ينفع المؤمن من حوله من المؤمنين : { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}

11- الحكمة من طلب يعقوب - عليه السلام - من أبنائه أن يدخلوا من أبواب متفرقة ليس كما قال البعض أنه خاف عليهم العين , لكنه خاف عليهم إذا عادوا الدخول من نفس الباب وهم عشرة وأصبحوا أحد عشر فإن الحرس يظنون بهم السوء وينقلون هذا الأمر إلى الملك ومع ذلك قال لهم : {وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ}
فالذي يحفظك ويرعاك هو ربنا تبارك وتعالى ولا يحفظك مثل طاعتك لربك ولجوؤك إلى خالقك .

12- { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ}
هذا يدل على أن الكيد يكون محمودًا ويكون مذمومًا وإلا ما نسبه الله لنفسه . قال الله عن الخليل إبراهيم - عليه السلام - : {وتالله لأكيدن أصنامكم} وقد نسب الفعل إلى خليل الله , فدل على أن الكيد يكون حينًا حسنًا وحينًا سيئًا بحسب الغاية منه .

13- خرجت القافلة التي فيها القميص من أرض مصر ويعقوب في أرض مدين , فجاءت الصبا – الريح المعروفة – فاستأذنت ربها أن تخبر يعقوب بقدوم يوسف قبل أن تصل العير ؛ حتى يكون للصبا عونًا على طاعة الله .
ومن كان وليًا لله سخر الله له الخلق , ومن عاداه الله خذله الله من أعظم من ينصره ,خذله الله من أقرب أحد إليه , فلا سبيل إلى حصول العبد على النصرة إلا بحسن صلته بربه تبارك وتعالى .

14- الذي ينبغي أن يعلم من هذا كله أن تعظم صلاتك في الليل فإن الله أكرم وأجل من أن يخذل في النهار عبدًا قام له في الليل .




توقيع زادي تقى
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائــل ..