|
•• العذب المسبوك من مورد تبوك ••

•• العذب المسبوك من مورد تبوك ••
إليكم بعض الوقفات العذبة من محاضرة شيخنا الفاضل صالح المغامسي في معرض كن داعيًا بتبوك :
الخبر الأول : يوسف - عليه السلام - :
1- لا أحد أعظم من الله , فكل أحد يدعو إلى الله ويعرف به وفق شريعته فهو في أعلى المقامات وأجل المهمات , ولهذا أناط الله بهذا الأمر الجليل المبارك رسله وأنبياءه - عليهم السلام - , وهم صفوة الخلق وأئمة الحق .

2- هناك مشكاتان عظيمتان هما القرآن والسنة , ينهل منهما المؤمن ,وبهما يحصل التوفيق للمؤمن إذا أراد الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .
3- رؤيا يوسف - عليه السلام - سجود الشمس والقمر له , فيه دلالة رفعة وعظمة .
فإنك شمس والملوك كواكب .. إذا ظهرت لم يبد منهن كوكب
4- كون الإنسان يؤتى من قِبل من يظن بهم النصرة ليس أمرًا هينًا على القلب .
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ,, على النفس من وقع الحسام المهند
5- لا يمكن فيما تجري به العادة والسنن أن ينسى إخوة يوسف شيئًا واحدًا في وقت واحد , فإن الله بقدرته سلّ منهم شعرة العقل في لحظات فغاب عنهم أن يمزقوا القميص !!
شؤم المعصية : لما قطعوا الرحم وآذوا أخاهم وعقّوا أباهم ؛ سلب الله منهم العقل .
ويأبى الله إلا أن يفضح من يعصيه ويأبى الله إلا أن يعز من يطيعه , إذا كان العبد يعصي ولا يفكر حينًا وهو يعصي في قدرة الله عليه , ويجعل عظات القرآن وراء ظهره , ويقبل على المعصية مصرًا عليها لا يخشى عواقب الدنيا ولا ما خوّف الله به عباده في الآخرة , إذا بلغ العبد بنفسه ذلكم الحال خذله الله الكبير المتعال , وإذا خذله الله هلك .
6 - بيع نبي الله يوسف - عليه السلام - بدراهم معدودة ؛ وهذا في الأرض , لكن العبرة بمنزلته في السماء .
7- اعتذر يوسف - عليه السلام - عندما عرضت عليه امرأة العزيز الفحشاء لسببين :
خوفه من الله : { قَالَ مَعَاذَ اللّهِ} .. حياؤه من صاحب الدار { إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }
8- المؤمنون الذين بلغوا في الإيمان منازل عالية, هم في بيوتهم كما هم في المسجد , وهم في الحضر كما هم في السفر , وهم في الصحة كما هم في المرض , فهذا الصّدّيق كما كان في القصر كان عابدًا في السجن .
9- إن الله يعز من أطاعه ؛ فلم يقل الساقي : يوسف أيها السجين . قال : { يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ }.
10- المهم للرجل , للعالم , للداعية , للموفق , للمسدد , أن ينفع الناس ولا يضره أن يعمل تحت لوائه كافر كما فعل يوسف عليه السلام تحت لواء هذا الملك وكان الملك يومئذ كافرًا , فكيف إذا أنعم الله عليك بأن تحيا في بلد مسلم , وولي أمرك مسلم , ومن حولك مسلمون , وبيتك بيت مسلم, والمكان الذي تعمل فيه يعمل فيه مسلمون , هذا يزيد من الحجة ويضاعف في العطاء وتظهر فيه المحجة ظاهرة بينة لمن أراد أن ينفع العباد .
ومن أعظم القربات إلى الله أن ينفع المؤمن من حوله من المؤمنين : { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}
11- الحكمة من طلب يعقوب - عليه السلام - من أبنائه أن يدخلوا من أبواب متفرقة ليس كما قال البعض أنه خاف عليهم العين , لكنه خاف عليهم إذا عادوا الدخول من نفس الباب وهم عشرة وأصبحوا أحد عشر فإن الحرس يظنون بهم السوء وينقلون هذا الأمر إلى الملك ومع ذلك قال لهم : {وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ}
فالذي يحفظك ويرعاك هو ربنا تبارك وتعالى ولا يحفظك مثل طاعتك لربك ولجوؤك إلى خالقك .
12- { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ}
هذا يدل على أن الكيد يكون محمودًا ويكون مذمومًا وإلا ما نسبه الله لنفسه . قال الله عن الخليل إبراهيم - عليه السلام - : {وتالله لأكيدن أصنامكم} وقد نسب الفعل إلى خليل الله , فدل على أن الكيد يكون حينًا حسنًا وحينًا سيئًا بحسب الغاية منه .
13- خرجت القافلة التي فيها القميص من أرض مصر ويعقوب في أرض مدين , فجاءت الصبا – الريح المعروفة – فاستأذنت ربها أن تخبر يعقوب بقدوم يوسف قبل أن تصل العير ؛ حتى يكون للصبا عونًا على طاعة الله .
ومن كان وليًا لله سخر الله له الخلق , ومن عاداه الله خذله الله من أعظم من ينصره ,خذله الله من أقرب أحد إليه , فلا سبيل إلى حصول العبد على النصرة إلا بحسن صلته بربه تبارك وتعالى .
14- الذي ينبغي أن يعلم من هذا كله أن تعظم صلاتك في الليل فإن الله أكرم وأجل من أن يخذل في النهار عبدًا قام له في الليل .
توقيع زادي تقى |
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائــل ..
|
|