عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-03-22, 6:43 AM
غيوم ممطره
نائبة ثالثة للمشرف العام
الصورة الرمزية غيوم ممطره
رقم العضوية : 134243
تاريخ التسجيل : 21 - 11 - 2010
عدد المشاركات : 26,125

غير متواجد
 
Question أأنت حيٌّ أم ميّت؟؟؟؟
أأنت حيٌّ أم ميّت؟!

اليوم لدينا مقياس جديدٌ للحياة والموت.. فالحياة لا تعني أن ينبض القلب أو أن يتدفّق الدمُ إلى سائر أنحاء الجسم، والموت لا يعني أن يتوقّف القلبُ وتتجمد الدّماء في العروقِ..




أتعرف ما هي مفاهيم الحياة والموت؟! اقرأ هذا الحديث قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ " [ صحيح البخاري]


أتريد أن تحفّك الملائكة بأجنحتها؟! ليس هذا فحسب بل تنال مغفرة الله سبحانه وتعالى التي يُشهد عليها ملائكته .. أتعرف كيف؟! اقرأ هذا الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم . قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي ؟ قال تقول يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني ؟ قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول وكيف لو رأوني ؟ قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال يقول فما يسألونني ؟ قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها ؟ قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون ؟ قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها ؟ قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها ؟ قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة . قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم " [ صحيح البخاري ]




هل للذّكر فائدة مرجوّة في الحياة الدّنيا ؟!

ما سبق ذكره يكفي ويفيض ولكن لمن يريدون الزّيادة فليتدبّروا معي هذه الآية {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [ الكهف 24 ]


يقول السّعدي : " { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول: { عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد. وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره."


تفسير السعدي


.. هل ظلّ لنا ولكم أيّ عذرٍ في هذه الغفلة التي نحيا بها ؟! نُرطّب ألسنتنا بذكر من خلقها لنا فننال رضاه ومغفرته وجنّته .. يا الله .. ما أرحم الله بنا .. من لن يذكر الله بعد الآن ؟! من الميّت في هذا اليوم؟!




إلى كلّ الأحياء .. ظلّوا أحياء بذكر الله.. ولا تكونوا أمواتاً فوق التّرابِ يسيرون وبين الأحياءِ يعيشون ...

(منقول للفائدة)


توقيع غيوم ممطره
ذاكَ المَـكان والزّمـان,,هنَـاك أجِدُنـي,أعانـقُ الحنيـنَ والذّكـرى،،
أجوائِـي حينها "غيوم ممطره".