منهجية التغيير
قال تعالى :: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، إنَّ كثيراً من الآباء يشتكون من عدم تأثيرهم على أبناءهم وكذلك الأمهات ، فإذا رأينا النتائج لم تتحقق فلا بد علينا أن نعود إلى أنفسنا أولا ً ، فإن وجدنا خللاً أصلحناه وإن وجدنا صواباً استمرينا فيه .
وهذه أسئلة لكل أب يريد أن يكون أبناءه صالحين مستقيمين ::
ـ هل غيَّر ما بنفسه حتى يتغير أبناءه ؟
ـ هل أصلح هذا الأب نفسه حتى يصلح أبناءه ؟
ـ وأنتِ أيتها الأم المربية هل أصلحتِ ما بنفسك حتى يصلح أبناءك ؟ ـ وأنتم أيها المربون هل أصلحتم أنفسكم حتى يصلح طلابكم ؟
قال تعالى :: " فلما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم " .
فمن هنا أيها الأخوة فالعلاج موجود في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قال الله جل وعلا :: " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " .
ويقول عليه الصلاة والسلام : " تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي " .
* أول ما بُدأ بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوحي جاء إلى أهل بيته وقال لهم :
زملوني زملوني ، دثروني دثروني ، فقالت له زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ :
ما بـك ؟ فقال لها : رأيت كذا وكذا ( يقصد جبريل عليه السلام ) ، فقالت له :
" والله لا يخزيك الله أبداً ؛ ( إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلْ ، وتكسب المعدوم ، وتُقرِأُ الضيف ، وتُعين على نوائب الدهر ) " .
قال تعالى في صفات الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم ::
" إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين " .
شريط :: وكانوا لنا عابدين ،،
للشيخ :: ناصر العمر ،،
--------------------------------------------------------------------------------