عزيزاتي
أولا كل شخص يفعل شيء ببنات الناس سيلقاها بعرضه , ( و لا تزر وازرةٌ وزر أخرى ) ,
( كلُّ امرءٍ بما كسب رهين ) , و حتى لا تتخيل الفتاة العفيفة أن الله يحاسبها بما قد يفعل بعض أهلها ,_إن وجد _ أما و إنا نسأل السلامة للشباب و الشابات, ما كان الله لينتقم من فلان فيك , سبحانه !,,
و لكن من ناحية أن الجزاء من جنس العمل هذا صحيح فقط بتحقق أسبابه ,,
الخلاصة للفتاة في هذه المقولة : ابتعدي عن الشر يحفظك الله ,فإن الله لا يبتليك بجريرة غيرك إن شاء ,
لكن ان هيأتِ نفسكِ للشر كنت أهلا له ,, نسأل الله العافية ,,
أما بخصوص الرجل عيبه في جيبه , و أن محادثته للفتيات أشبه بمضغه لها ,
هذا صحيح في حقها أما في حقه فلا , أي لا يظن أن فعلا كهذا يكون في فمك كعلك طيب ,شتان و هيهات ,,فما ظنك برب قد وكل بك ملكين عن يمين و شمال هل تظن بعد ذلك أن العيب يكون في الجيب , لا طبعا , بل في كتاب تلقاه منشور على رؤوس الخلائق , نعم هذا في الآخرة ,, و ماذا عن الدنيا , إن للذنب غبّ يلقاه العبد و لو بعد حين , به يدفع الرزق و تحل النقمة و تفتح أبواب المعاصي , فهل بعد ذلك يكون العيب في الجيب , ز إن الرجل الصالح ليعرف في سمته و كلامه و هيئته فهل بعد ذلك يكون العيب في الجيب! ,,
هنالك عدد من المفاهيم الخاطئة لابد من تعديلها ,
ثانيا الفتاة عياذا بالله التي يقال لها لا تتعاملي بقلبك بل بعقلك !!!
بل أقول لها تعاملي بقلبك بقلبك , لأنه من كان له قلب أبصر طريق الصواب , بل من كان لها قلب مليء بالإيمان ,
ما كانت لتسبقه شهوة أو هوى ,, و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم (في معنى الحديث) : " التقوى هاهنا , و أشار إلى صدره " ..
نقول لأنفسنا اتقِ الله و احرصي على سلامة قلبك فإنه مناط التقوى و بالتقوى يحكم العقل فلا يدبر لشر ,,
و نسأل الله السلامة و العافية ,,
و بعد هذا كله , السلامة و العافية من الذنوب هو فضل من الله فنسأل الله من فضله ,,
و في بعض التفاسير (حافظات للغيب بما حفظ الله ) قيل حافظات للغيب بتوفيق الله لها و بما حفظها , لذلك وجب على الإنسان سؤال الله العافية , و قيل حافظات للغيب بما أمر و شرع عليها الله من حفظ لعرضها ( و نص التفسير في تفسير السعدي رحمه الله ).
نصيحة : لمن ابتلي بهذا من فتاة أو رجل ,فليسأل الله التوبة و ليتب ,
فإن عقاب الله شديد , و إنه قريب تواب مجيب , يغفر الذنوب كلها سبحانه لعباده ,, لكن رحمته و مغفرته لمن تاب و بدل من بعد ظلم حسنا ..
و الله أسأل العافية و السداد.