تناقضٌ يتكرر
من أجمل الأخلاق ( التوازن ) ووراءه من القواعد والضوابط الشيء الكثير ، ولكني أشير إِلى خلل قد دخل بيوتنا عبر ( التناقض ) .
إِنه الأب الرحيم ولكن ليس مع أبناءه ، بل مع الناس ، وهو الكريم ولكن لأبناء الفقراء ، وأما أبناءه فهم الفقراء .. وهو المبتسم ولكن للناس ، وهو الوحش مع أسرته .. نعم ، إنه المتكلم ولكن مع الزملاء وفي العمل ، ولكن مع أسرته هو : ( الصامت ـ المتحدث ولكن بأسوأ الألفاظ ) .
إنه العاطفي ولكن مع المساكين وفي مواسم الخير ، ولكنه القاسي مع زوجته ، فكم أَسمَعَها من عبارات القوة والإهانة عبر مزاعم الرجولة .. إنه رجلٌ يتكرر ، وتناقضه يتكرر ، فهل نحاول أن نوقف هذا التكرار .
محبكم في الله / سلطان بن عبد الله العمري