لما أتامل أي طفل أجده
قريب جدا من الأرض
لحجمه الصغير
وحتى رأسه لامس الأرض
بمحض ارادته
ويتساءل كيف حصل هذا ؟
المنظر أثار فضوله
فيكررها
ويثير انتباه من هم حوله
فيقهقه
جميل ما رأيت
كل شيء معكوس
ويعيد الكرة مرة واثنان وثلاث
حتى يفهم
أنه هو من عكس المنظر
وأن دنياه مستوية لأنها الفطرة
وعند تكراره يدور رأسه
فيمسكه بيده
أتعبته الحركة ومع ذلك أُعجب بها
ظهرت له أمور لم يعتدها
فأثارت فضوله
فيكْبر
و يتعثر
طال جسمه
فتساءل
ما حقيقة الأمر
الاستواء منتصبا أفضل أم العكس
ويفهم بعد التجارب
ألا يبحث عن الاتجاه المعاكس
فسيُصيبه الدوران
؛ , .
فيشكر الله على نعمه
ويتعلم أن
للشاكرين ثواب وللصابرين ثواب
فسبحان من وضع الميزان
فهل كان ليخطئنا القدر
؛
قُدِّر وأتينا لهذا العالم
لم اختر لا أبي ولا أمي
ولا أحد اختار
وان خيروني لاخترتهم
لأني أحببتهم
ربي لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
على منك وكرمك
؛
أحببت أمور عدة ولم تكتب لي
فهل أنهار باكية ودموعي غالية
وتمنيت أمور ولم أرزقها
فهل أخر فانية
,
في المقابل
أتتني أمور لم أحلم بها
و ملكت أمور لم تخطر ببالي
تأكد لي ذلك لما رأيت من هم دوني
هل أتتني كما يقال صدفة
كلا
كله من تدبير
من عنده خزائن السماوات والأرض
فلا حسرة ولا حيرة
عليم بالحال
هو الكريم اذا أعطى أدهش
أما
ان طاوعت نفسي
فلن تشبع
فالحياة
مثيرة
تثيرنا
نتبعها
مثل السراب
فنجدها فقاعة
تفقؤها
ذرات الهواء
فتنهار قوانا
فنزداد لها عطش
اللهم رحمتك أرجوا فلا تكلني الى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله لا اله الا أنت
,
ولا حول ولا قوة الا بالله
؛