عن أبي إسحاق الفزاري قال: كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت، فإذا تكلَّم انبسط.
فقلت له ذات يوم: لو تكلَّمتَ !
فقال: «الكلام على أربعة وجوه؛ فمنه كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته؛ فالفضل فيه السلامة.
ومنه كلامٌ لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته؛ فأقل ما لك في تركه خفَّة المؤونة على بدنك ولسانك.
ومنه كلام لا ترجو منفعته وتخشى عاقبته؛ وهذا هو الدَّاء العضال.
ومنه الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته؛ فهذا الذي يجب عليك نشره».
فإذا هو قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام!