تــــــــــــــــــــابع
كانت أمي تنصحني دائما بأن أكون قنوعة ولا أرهق زوجي بكثرةالطلبات، والتزمت بالنصيحة، كان زوجي في بادئ الأمر رجل جيد، ............ كنا نخرجمعا كثيرا، كان يحدثني ويهتم بي، ويريدني دائما إلى جواره،......وزوجي يعمل موظفافي إحدى الدوائر الحكومية، ............ وكان يعاني من ديون ما بعد الزواج، لأنالزواج في الإمارات مكلف، وذات مرة ونحن نتحدث في ديونه اقترحت عليه المساعدة، قلتله أعتبرهم دين مني إلى أن تفرج، لكنه رفض وبشدة، وكان صادقا في رفضه، علمت أنكرامته جرحت، ولكني كنت أريد مساعدته، فألححت وألححت حتى قبل أن يأخذ مني نصفمدخراتي،
وبعد هذا الموقف حرصت على عدم مطالبته بأية مصاريف تخصني، وكنت أنفقعلى نفسي وطفلتي الأولى من مدخراتي التي كانت وديعة تدر علي مبلغا مقبولا،.... ونسيت مع الأيام أن أطلب منه أحتياجاتي، فكنت أشتري ملابسي، وكل الكمالياتوالأساسيات من جيبي الخاص، لكنه لم يكن يكفي لأنفق كما تنفق قريناتي في مجتمعنا،لكن هذا الأمر لا يهم فالأجر أحتسبه من ربي ومادام زوجي سعيدا فهذا وربي يكفي، هكذاكنت أحدث نفسي كلما حضرت حفل زفاف بفستان قديم، أو زرت صديقة وعباءتيبالية.
وذات يوم جاءني خجلا، وتردد كثيرا قبل أن ينطقها قال لي أنا مقبل علىافتتاح مشروع تجاري، ولدي مبلغ صغير لايكفي، وفكرت في أن أتشارك معك، يعني نضع مالكعلى مالي، ....... وطبعا بدون ترددهذا زوجي حبيبي، لم يكتفي بأن أكون شريكة حياته،بل أيضا سأصبح شريكته في البزنس...... وافقت فورا دون أية ضمانات.
في البدايةمررنا بظروف أصعب من السابقة فالمشروع لم يعمل بسرعة، لقد عانينا مدة سنتين دونمردود وكنا ننفق على المشروع من راتب زوجي ومساعدات والدي، ووالده، وفي بعض الأياملا نجد حق علبة الحليب للصغار. لكن كل هذا كان سهلا فزوجي حبيبي معيبالدنيا.
مرت الأيام وبدأ المشروع يعمل وينمو، وأحوال زوجي المادية تحسنت كثيرا،وأصبح يغير سيارته كل عام، أصبح ينفق كثيرا على نفسه، وحينما أطلب منه مصروفي يقوللي لا زلت أعاني من الديون، لا تغرك السيارة الجديده، إنها أقساط، وكلام كثير جدامن هذا النوع..........
بعد أنجاب طفلي الثاني، لاحظت تغيرا في مشاعر زوجينحوي،... ولكني لم أدقق في الأمر وأعتقدت في البداية أنه يمر بضائقة مالية، ......لكن كيف والأموال تتدفق عليه من كل مكان!!!!
إنها الدنيا صديقاتي،،،،،،،،،، وستعلمن عن قريب حكاية الصندوق الأحمر، ودموعي على خاتميالمكسور
__________________
انتظرووووني إخوتي