تشرق الشمس لترسل بأشعتها الدافئة لتحتضن كل من على الأرض بدفء وحنان تشرق لتملئ دنيانا فرح وأمل ،و بينما نرى أباء وأمهات قد ابتعدوا عن أبنائهم وتخلو عن مسؤوليتهم ، بحثوا عن سعادتهم وتركو ابنائهم للحياة تربيهم ،لم يحسسوهم بقربهم منهم ولم يشعروهم باهتمامهم بهم ، فعلا بتنا نرى صور من صور الشتات في بعض الأسر، لدرجة آن الوالدين لا يجدون أنسهم إلا في خارج المنزل فلماذا أيها الوالدين لا تتعلموا من الشمس الدفء لتملؤا عالم ابناكم دفء وحنان ؟؟!!

السماء بكبرها واتساعها تعطي رسائل للبشر آن يكون هناك متسع في قلوبهم للآخرين آن يصبروا وان يتقبلوا كل من حولهم وان يتعاملوا مع بعضهم برحمة ،القوي يرحم الضعيف الغني يعطي الفقير الكبير يعطف على الصغير ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة كما في الحديث عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه _قال :قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : ((مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلالجسد إذااشتكى منه عضو ’تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))
أخرجه البخاري ..
ولكن للأسف أرى الناس لا يطيق بعضهم البعض وكلن منهم يمطر الأخر بالكلمات القاسية والانتقادات اللاذعة فأيها البشر لماذا لا تتعلمون من السماء الاتساع والاحتواء ؟؟!!
عندما أتأمل الشمعة أراها تحرق نفسها لتضيء للآخرين الطريق لاتهمها أنها سوف تفنى لأنها حملت هم اكبر وهي التضحية ولكن للأسف أصبحت التضحية في زمنا قليلة آو شبه منعدمة ، وبتنا نردد ( ليس المهم آن تضحي من اجل ولكن المهم آن تجد شخص يستحق التضحية ) ولكنهم كثيرون من هم حولنا يستحقون التضحية ديني عقيدتي أسرتي آمتي عروبتي ألا يستحقون منا التضحية ؟؟!!
هل بعد النور اختار الظلام ، هل بعد آن وجدت الطريق الصحيح أظل وأحيد عنه استغرب كيف لأشخاص عاشوا في ارض الحرمين ومهبط الوحي يتنكرون لدينهم ويسبون من بكى شوقا لنا، وماذا سيقولون لله عندما لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم ؟؟!!
أدرك تماما أن إستفهاماتي ستظل على الورق ، وحيرتي ستبقى تملئ عالمي ، وسيظل البشر كما هم إلا من رحم الله ، ولا أملك إلا آن أقول
للـــــــه أشكو حــيرتى ** وهل رأيت سواه مجــــــــيـبا؟؟
بقلم ثبات الجبال