قيمتك ما تحسنه !
هي كلمة لعلي بن أبي طالب - t - قيمة كل امرئ ما يحسن ، لا ثمن للحمه ،ولا لدمه , ولا لثيابه ، إنما هناك جوهر آخر ومعنىً ثان به توزن القيم ، وتقاس الأشياء .
إن قيمة الإنسان إحسانه وإبداعه وتفوقه ، قيمته علمه وكرمه وحلمه وإيمانه ، وجهاده وأدبه ، ونبله وهلم جرَّا من الصفات والألقاب ، والأوسمة فلماذا لا يزيد الإنسان قيمته ؟! ولماذا لا يغالي بثمنه ؟! فيضاعف جهده في طلب المزيد .
صاحب العلم واجب عليه أن ينقب في السطور، ويحادث المصنفات وينافس العلماء ، ويعكف على الدفاتر ، ويغوص في أغوار الكلمة .
العابد ينتهز الفرص ، ويغتنم اللحظات ، ويدمن الخدمة .
الماهر في مهنته يدرس أسرارها يطالع مساربها ، يفكر في صقلها . ومع الأيام والليالي يزداد العطاء ، وتعرف الزيادة ، ويبين الربح
إن الحياة لا تعترف باللابثين في أماكنهم ، القابعين في ثكناتهم ؛ بل علواً علواً ، وصعوداً صعوداً ، حتى يؤدي رسالته في الحياة ، ويجيب عن سؤال فاطره ، ويلبِّي مراد النشأة الأولى ، والمطلب الحق ) أيحسب الإنسان أن يترك سدى ( وانظر إلى هذا العالم المتلاطم كمن هو عاطل ، مدثر بجهله ، راض بحاله ، سادرٌ في غفلته . هـيهــــــــــــات ؟!!
المصدر : / حدائق ذات بهجة ... عائض القرني