عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-01-26, 11:49 AM
ريانة العود
معبرة رؤى
الصورة الرمزية ريانة العود
رقم العضوية : 3988
تاريخ التسجيل : 18 - 1 - 2005
عدد المشاركات : 305

غير متواجد
 
افتراضي منة الرحمن في بعض أسرار القرآن
أعزائي وعزيزاتي في منتديات الشيخ فهد بن سعود العصيمي يسرني أن أقدم لكم اليوم كتاباً جديداً في الإعجاز القرآني ومختلفاً عن ما عهدناه عن الإعجاز الكوني و الرياضي و السياسي و المستقبلي و اللغوي و البياني وغيره،وما لفت انتباهي فيه أن الكتاب تناول موضوعاً جديداً بخصوص أسرار الآيات القرآنية ومدى تأثيرها في تفريج الهموم و تهدئة النفوس و تحقيق الأمنيات بفضل من الله ـ عزوجل ـ وبأنها خيرٌ من التوجه إلى إخوان الجن والشياطين الذين يمارسون أعمالهم بطريقة يخادعون الناس فيها ويوهمونهم بتحقيق الحب و الربط و بأن تمطر سماءهم ذهباً، ولم يقدم الكاتب هذا الكتاب إلا بعد أن تأكد بنفسه و بتجاربه الشخصية مدى تأثير بعض الآيات القرآنية و كثرة تأملها و تمعنها و ترديدها يمكن أن تحقق رغبات الكثيرين في الحياة سواء لدرء الفقر و الرغبة بالغنى و الزواج و الحب و الإصلاح و المصالحة بين الأعداء و السكينة و قضاء الحاجة مهما كانت، وعلى هذا الأساس قام المؤلف بحصر الآيات القرآنية الكفيلة بحل المصائب و المشكلات و تحقيق الأماني و الرغبات بشكل لا يجعلنا نشك في أن القرآن سيبقى دواء للقلوب و يحتوي سراً من الأسرار العظيمة الكفيلة بتطويع الأمور الجسام و المصائب العظام بقدرة من الله ـ عزوجل ـ جعلها في كتابه الحكيم الذي يزيده رهبة و عظمة في أعيينا دائماً إن شاء الله و لنبدأ:

اسم الكتاب: منـة الـرحمـن في بعض أسـرار القـرآن

تأليف: نديم عمر قبلان

تقديم: الدكتور إبـراهيم محمد سلقيني

ويقول الكاتب في مقدمته وقد حاولت الاختصار فيها:

( إن قوة ونفاذ الكلام تنبع من قوة ونفوذ مصدره إلا أن قيمة الكلام في محتواه.

حينما سمعت هذه المقولة بدأ يتشكل في ذهني جنين فكرة مجهولة لم تتبلور ملامحها بشكل واضح إلا عندما كنت أقرأ القرآن الكريم فاستوقفتني عدة آيات كريمة ، منها :

(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد) سورة فصلت الآية:44

(ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) سورة يوسف الآية:111

(ونزلنا عليك الكتب تبينا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) سورة النحل الآية:89

(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) سورة النحل الآية:44

(وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) سورة الإسراء الآية:82

فقرأتها عدة مرات وفي لحظات متباعدة من الزمن ، وما إن تعمقت قليلاً في التفكير والتأمل في هذه الآيات حتى بدأ ذلك الجنين يكبر وينضج إلى أن حان موعد ولادته عام 1424هـ .

إلا أن هذا المولود الجديد والذي أسميته منة الرحمن في بعض أسرار القرآن ، كان يتطرق لموضوع في غاية الخطورة والأهمية في حياة الأمة الإسلامية وهو القرآن الكريم .

لذلك كنت قد ترددت في كشف هويته للناس عامة .

وما هي إلا لحظات من الزمن حتى تذكرت أني سأقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل ، وسوف أسأل عن علم قد تعلمته ولم أنقله إلى المسلمين عسى أن يكون نافعاً بإذن الله تعالى .

وعندما عرضت الكتاب على أصدقائي وأساتذتي الكرام ، تفاجاءت بالانقسام الذي حدث بين صفوفهم ، فكان المحايد الذي ليس عنده ما يعينني به على تنشئة المولود ، ومنهم الخائف الذي خشي من الموضوع الذي أعالجه في هذا الكتاب ، ومنهم المؤيد الذي شددت به أزري .

وبعدها قمت بعرض الكتاب على الجهات الرسمية المعينة وما هي إلا أيام قليلة حتى حصلت على موافقة بطبعه ونشره .

لقد تعمدت كتابة الأسطر السابقة لكي يتعرف القارئ على السيرة الذاتية لهذا المؤلف الذي بين يديه من أن كان فكرة إلى نشأ وأصبح كتاباً بين يديه.

إنّ القرآن الكريم الذي امتلأت مكتبات المساجد به، والذي لايكاد يخلو منزل مسلم منه، مصدره الله عزوجل يقول تعالى : ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) ومحتواه قيّم يقوب تعالى : ( رسولٌ من الله يتلو صحفاً مطهرة، فيها كتب قيمة ).
وكل آية من آيات القرآن أنزل الله على رسوله بيانها وتفسيرها حيث يقول في كتابه الكريم: ( وأنزلنا إليك الّذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) إنّ كل آية في الكتاب الكريم فيها من الحكم و الأسرار والكنوز التي تعجز العقول البشرية عن إدراكها.