عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-03-03, 11:18 PM
【 ثبات الجبال 】
أشتراك ماسي حتى 2016-03-25 (هدية من الموقع )
رقم العضوية : 145809
تاريخ التسجيل : 18 - 4 - 2011
عدد المشاركات : 5,849

غير متواجد
 
Post •• توصـــي بشـــــيء ؟! ••

••قول الرجل لصاحبه عند مفارقته : توصي بشيء ؟!••
يقول أخونا - بارك الله فيه - :
لاحظت كما لاحظ غيري انتشار هذا العبارة عند مفارقة الناس بعضهم بعضا ، فقلّ أن تجد رجلا يريد أن يفارق أخاه - في لقاء طويل أو قصير - إلا وقال له : توصّي بشيء ؟ ، ثم تسمع الجواب المتعارف عليه : لا ، أبدا سلامتك .
وقد سمعت سماحة الإمام العلامة ابن باز رحمه الله في مجلسه مرارا عندما يريد الضيف أن ينصرف فيأتي للشيخ ويسلم عليه ويقبل رأسه ثم يقول له : توصي شيء ياشيخ ؟ فيرد الإمام رحمه الله تعالى بقوله : تقوى الله في السر والعلن .


وكذا لاحظت تلميذه الشيخ الداعية / عبدالله القصير كذلك ، فكنت إذا أردت الانصراف من عنده أقول له :
توصي شيء ياشيخ ؟ فيرد بنفس تلك الوصية التي يوصي بها الإمام ابن باز رحمه الله تعالى من حوله ، وهي وصية الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين تقوى الله تعالى في السر والعلن .

هي لفتة أحببت أن أذكر بها نفسي وإخواني بأن تستغل طلب الناس - وإن كان طلبهم وعبارتهم عرفا تعارف الناس عليه - أقول نوصيهم بما تيسر .


وقد ذكر الشيخ عمر الأشقر في كتابه " المدخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية " عندما تطرق لسيرة الإمام الشافعي وذكر شيوخه وتلامذته ، قال :



ورحل (أي الإمام الشافعي) إلى الإمام مالك رحمه الله ولزمه ، وقرأ عليه الموطأ ، وقال له الإمام مالك :



" اتق الله واجتنب المعاصي ، فإنه سيكون لك شأن " .







وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 3/147


وحدث شعبة وهشام , عن قتادة , عن يونس بن جبير , قال : شيعنا جندبا , فقلت له : أوصنا , فقال : أوصيكم بتقوى الله , وأوصيكم بالقرآن , فإنه نور بالليل المظلم , وهدى بالنهار , فاعملوا به على ماكان من جهد وفاقة , فإن عرض بلاء , فقدم مالك دون دينك , فإن تجاوز البلاء , فقدم مالك ونفسك دون دينك , فإن المخروب من خرب دينه , والمسلوب من سلب دينه ,وإعلم أنه لا فاقة بعد الجنة , ولا غنا بعد النار .







وهي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ، وأنعم بها من وصية .... لو عقلناها .


فعن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي وقال : حديث حسن .





وجاء في وصية علقمة لابنه :


(يا بني إذا صحبت الرجال، فاصحب من إذا أخدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن تحركت بك مؤنة صانك، وإن أمددت بخير مد، وإن رأى منك حسنة عدها، أو سيئة سترها، وإن أمسكت ابتدأك، أو نزلت بك نازلةٌ واساك، وإن قلت صدقك، أو حاولت أمراً أمرك، وإذا تنازعتما في حق آثراك).




قال علي بن المديني : قال لي أحمد بن حنبل : إني لأحب أن أصحبك إلى مكة .. فما يمنعني من ذلك إلا أني أخاف أملك أو تملني ..


فلما ودعته قلت : يا أبا عبد الله؛ توصيني بشيء ؟..


قال : نعم؛ أَلزِم التقوى قلبك ، واجعل الآخرة أمامك . انتهى




وفي صفة الصّفوة ج2، ص229 :


"محمد بن يونس بن موسى قال: سمعت زهير بن نعيم الباني. وقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن توصي بشيء؟ قال: نعم احذر لا يأخذك الله وأنت على غفلة" .




ولما حضرت الإمام نافعا المدني - وهو أحد القراء السبعة - الوفاة ؛ قال له أبناؤه : أوصنا .قال : اتقوا الله ، وأصلحوا ذات بينكم ، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين .


أخذها من قوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) الأنفال آية (1).



>>>>> يتبع