عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2012-03-02, 4:13 PM
حامد نوار
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127765
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 11,184

غير متواجد
 
افتراضي
ويقول الدكتور كامل موسى في كتابه:((الحيض وأحكامه الشرعية))عن أذى المجامعة في زمن الحيض:

ويقر الطب بما في الحيض من أذى، وندع القول فيه لأهله فيقول الدكتور علي البار في كتابه (دورة الأرحام) تحت عنوان (المحيض أذى).. يقذف الغشاء المبطن للرحم بأكمله أثناء الحيض.. وبفحص دم الحيض تحت المجهر تجد بالإضافة إلى كرات الدم الحمراء والبيضاء قطعاً من الغشاء المبطن للرحم.... ويكون الرحم متقرحاً نتيجة لذلك.. تماماً كما يكون الجلد مسلوخاً، فهو معرض بسهولة لعدوان البكتريا الكاسح.. ومن المعلوم طبياً أن الدم هو خير بيئة لتكاثر الميكروبات ونموها.. وتقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك، ويصبح دخول البكتريات الموجودة على سطح القضيب يشكل خطراً داهماً على الرحم، ومما يزيد الطين بلة أن مقاومة المهبل لغزو البكتيريا تكون في أدنى مستواها أثناء الحيض.. إذ يقل إفراز المهبل الحامض الذي يقتل الميكروبات.. ويصبح الإفراز أقل حموضة إن لم يكن قلوي التفاعل.. تقل المواد المطهرة الموجودة بالمهبل أثناء الحيض إلى أدنى مستوى لها.. ليس ذلك فحسب، ولكن جدار المهبل المكون من عدة طبقات من الخلايا يرق أثناء الحيض ويصبح جداره رقيقاً ومكوناً من طبقة رقيقة من الخلايا بدلاً من الطبقات العديدة التي نراها في أوقات الطهر.. وخاصة في وسط الدورة الشهرية حيث يستعد الجسم بأكمله للقاء الزوج.

لهذا فإن إدخال الميكروبات في وقت لا تستطيع فيه أجهزة الدفاع أن تقاوم.

كما أن وجود الدم في المهبل والرحم مما يساعد في نمو تلك الميكروبات وتكاثرها. ومن المعلوم أن على جلد القضيب ميكروبات عديدة.. ولكن المواد المطهرة والافراز الحامض للمهبل تقتلها أثناء الطهر... أما أثناء الحيض فأجهزة الدفاع مشلولة والبيئة الصالحة لتكاثر الميكروبات متوفرة.

ولا يقتصر الأذى على ما ذكرناه من نمو الميكروبات في الرحم والمهبل مما سبب التهاب الرحم والمهبل الذي كثيراً ما يزمن ويصعب علاجه. ولكن يتعداه إلى أشياء أخرى أذكرها باختصار.

1- يمتد الالتهاب إلى قناتي الرحم.

2- يمتد الالتهاب إلى الأعضاء البولية.

3- شدة الآلام المصاحبة للحيض.

4- يتقلب مزاجها ويقل احتمالها ويلحقها ضيق وكآبة وخاصة في بدايته.

5- تقل عندها الرغبة الجنسية بل تميل إلى العزلة والسكينة.

6- قد يسبب لها الحيض فقر دم وخاصة إذا كان شديداً.

7- يضعف بدنها لقلة عمليات التمثيل الغذائي.

8- تصاب الغدد الصماء.

9- الوطء لا ينتج حملاً مع الحيض البتة.

10- يتبادل الأذى بين الرجل والحائض بالانتقال وخاصة الالتهابات المؤثرة على أعضاء الجهاز البولي.

11- يصحبها الشعور بالدوخة والفتور والكسل.

12- قد تصاب بالصداع النصفي ا هـ (الحيض وأحكامه الشرعية 93- 96)


كفارة إتيان الحائض:

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الذي يأتي امرأته وهي حائض: فقال: " يتصدق بدينار أو نصف دينار " [رواه الخمسة واختلف في رفعه]

فعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله وتلتزم بما أمرها الله، ولا تطع زوجها في هذا الأمر ولا تمكنه من ذلك التزاماً بأوامر الشارع الحكيم، ووقاية لها ولزوجها مما يحدث لهما من عواقب وخيمة نتيجة ذلك الفعل.

ما يحل للزوج أثناء الحيض:

إذا كان الإسلام حرم إتيان الحائض في زمن الحيض فإنه أباح للرجل الاستمتاع بزوجته خلال هذه المدة بطرق مشروعة. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه:

كان إذا أراد من الحائض شيئاً ألقى على فرجها ثوباً ثم صنع ما أراد. [رواه أبو داود]

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تأتزر ثم يضاجعها. وقالت مرة: يباشرها [رواه الشيخان]

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحل لي من امرأتي وهي حائض؟ فقال: " لك ما فوق الإزار " [رواه أبو داود]


توقيع حامد نوار