
2012-02-23, 9:07 PM
|
· فضل الأمانة :
إن الإنسان الأمين يحبه الله – تعالى – ويرضى عنه، كما يحبه رسوله- صلى الله عليه وسلم .
وقد أعد الله – تعالى – للإنسان الأمين منزلة عظيمة في الآخرة، وهى جنة الفردوس أعلى مراتب الجنة، قال تعالى :
"وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)"(المؤمنون 8-11)

إن انتشار الأمانة تزيد الثقة والطمأنينة بين أفراد المجتمع، كما إنها تقوى المحبة والأخوة والتعاون بيننا .
والأمين يحبه الناس ويحترمونه، ويتعاملون معه، ويثقون به، أما غير الأمين فإنهم يبتعدون عنه، وقد حذرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أن نكون غير أمناء فنصبح من ضعفاء الإيمان أو المنافقين فقال :
"آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" .
( رواه البخاري ومسلم )
وقال أيضًا : "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" . (رواه أحمد)
· الصادق الأمين :
تولى الله – سبحانه وتعالى – تربية نبيه- صلى الله عليه وسلم- وتأديبه، فكان أكمل الناس خلقًا، وأعظمهم أدبًا، وأرجحهم عقلاً، وقد اشتهر- صلى الله عليه وسلم- بين أهل مكة قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة؛ فلقبوه بالصادق الأمين .
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا، فكان كل من يملك شيئًا يخاف عليه من الضياع يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي يحافظ على هذه الأمانة ويردها إلى صاحبها كاملة غير منقوصة حين يطلبها، وعندما اشتد أذى المشركين له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة من "مكة" إلى "المدينة"، وكان عند النبي أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، فلم يهاجر النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا بعد أن كلف ابن عمه "علي ابن أبى طالب"- رضى الله عنه - برد كل تلك الأمانات إلى أهلها، فقام "علي" – رضى الله عنه – بتلك المهمة على خير وجه، فعلينا أن نتخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا في كل أمورنا، فقد رأيناه- صلى الله عليه وسلم- حريصًا على رد الحقوق إلى أهلها، في حين أن أصحاب تلك الحقوق كانوا يدبرون له مؤامرة لقتله .
م/ن
توقيع سفيرة الطهر |
نسأل الله التوفيق و السداد
|
|