فإنك لا تزالُ بخير ما نويت الخير يا بني
الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 هـ
قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً: أوصني يا أبتِ، فقال: «يا بني انوِ الخيرَ،فإنك لا تزالُ بخيرٍ ما نويتَ الخير
وهذه وصية عظيمة سهلة على المسئول، سهلة الفهم والامتثال على السائل، وفاعلُها ثوابُه دائمٌ مستمر لدوامها واستمرارها.وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعاً، ويلزم من العمل بهذه الوصية ترك أعمال القلوب المذمومة شرعاً، وأنَّ من عملها لم يبق في حرزٍ من الله وعصمته، وقد وقع فيما يُخاف عليه فيه من الشر والعذاب.و يقول الإمام أحمد رحمه الله
إن أحببتَ أن يدوم الله لك على ما تُحِبُّ
فَدُمْ له على ما يحب
فيالها من وصية ما أشد وقعها وما أعظم نفعها! فنسأل الله تعالى لنا ولإخواننا المسلمين العمل بها، والتوفيق لها، ولما يحبه ويرضاه
فمثل هذا تكون وصايا أئمة المسلمين، رضي الله عنهم أجمعين
قال صل الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في دينه
مخرج
من أراد زاداً ... فالتقوى تكفيه
ومن أراد عزاً ...فالإسلام يكفيه
ومن أراد عدلاً ... فحكم الله يكفيه
ومن أراد جليساً ... فالقرآن يكفيه
ومن أراد زينة ... فالعلم يكفيه
ومن أراد واعظاً ... فالموت يكفيه
ومن أراد أنيساً ... فذكر الله يكفيه
ومن أراد غنى ... فالقناعة تكفيه
ومن أراد جمالاً ... فالأخلاق تكفيه
ومن أراد راحةً ... فالآخرة تكفيه
ومن لم يكفه كل هذا ... فالنار تكفيه
رآق لي