المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ""دانيــة""
وما الصبر إلا عبادة ، فلتحتسبي يا أخيه ، ولتعلمي أن بعد العسر يسرا ، وأن الله إذا أخر رزقكِ فإنه يريد أن يجبر كسر قلبكِ - إن أحسنتي الصبر - بحلاوة الجبر وعظيم العطاء ، فربي وربكِ يا غالية يقول : ( وبشر الصابرين ) ، فهل بعد قول الله تعالى جزع أو سخط ؟!
بل أبشري أخيه بعطاء طيب ، ولا ضير في تأخر الأمر ، فهي فرصة عظيمة حتى تشغلي وقتك في معرفة الله أكثر ، وذلك عن طريق طلب العلم الشرعي النافع .
استمتعي بوقتكِ أُخيه ولا تحزني ، فرزقكِ مقسوم ، ومن أحسن الظن بربه أعطاه فوق ما تشتهي نفسه ، وفي كل تأخيرة خيرة بلا شك .
وأقول هذا ما نحتاجه فعلاً في أثناء الدعاء ، حسن الظن بالله ورجاءه وعدم اليأس وتمام الثقة بقدرته وعظمته وأن ما أطلبه ليس بأعظم من ربي الذي إن قال للشيء ( كن فيكون ) والتأمل في بديع خلقه سبحانه ، فكيف رفع سبع سموات طباقاً ، أيعجزه أمري الذي هو لا شيء عند قدرته وعظمته ؟؟؟
سبحانك ربي ما أرحمك بعبادك وألطفك بأحوالهم من أنفسهم !
يجب أن نتعلم ، معنى جميل جداً في الدعاء ، ألا وهو ( استدرار رحمة الله - عز وجل -) !
كيف ذلك ؟
مثلا في تأملك لرفع السموات بلا عمد ، وفي تأملك لثبات الجبال الراسيات ... إلخ
ثم تقولي با رب خلقت فأبدعت وما أعظم خلقك رفعت سبع سموات بلا عمد ولا يقدر على ذلك إلا أنت ربي يا جابر قلوب المنكسرين لي حاجة في نفسي هينة فاجبر كسر قلبي يا جبار وامنن علي بها يا جواد يا كريم يا أرحم الرحمين ... إلخ
صدقيني يا غالية ستطيب جراح قلبكِ ، فيكفي مناداتك لرب العالمين بـ ( الجبار ) وما أعظمه من اسم لله تعالى .
|