الموضوع: كيف تبني نفسك ؟
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-07-17, 6:41 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
2- العبادة :

هي الغرض من خلق الجن والإنس: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) وهي الغرض من إنزال الكتب وإرسال الرسل: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)) .

وأمر بها حتى الموت، (({وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) .

وهي الصلة الروحية بين العبد وربه، وهي الو سيله لغفران الذنوب وتكفير السيئات، وباختصار هي السبب للحصول على رضا الله والجنة، ولذا عليك أن تبني نفسك على العبادة وتجعلها خالصة لوجه الله، تابعاً فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم- مواظباً عليها بقدر ما تستطيع، مسارعاً إليها، مقدماً الفرائض، تؤديها إيماناً واحتساباً، محاولاً إكمالها بخشوعها وأركانها وواجباتها بل ومستحباتها. وأول هذه الفرائض الصلاة، تبني نفسك على التبكير إليها، فإنَّك إذا عودت نفسك ذلك اعتادت عليه ولم يشق عليك، تؤديها بخشوعها وإكمال لسننها، وابن نفسك على ألاَّ تستعجل فيها، كذلك تحرص على السنن الراتبه، تبني نفسك على عدم تركها، ثم بقية النوافل وأهمها صلاة الليل، حاول أن تبني نفسك على قيام الليل ولو جزءً يسيراً في البداية، المهم أن تحرص آلا يفوتك الليل دون قيام جزءٍ منه ولو عشر دقائق، ولو ركعتين، كذلك صوم النافلة، لو عودت نفسك على صيام الاثنين أو الخميس أو كليهما، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو أيام البيض، لاعتادت ذلك، نعم قد تواجه مشقة في البداية ولكن ما إن تستمر على هذا العمل حتى يصبح أمراً ميسوراً بالنسبة لك، بل إنك لا تستطيع تركه ، كذلك قراءة القران تبني نفسك على آلا يمضي اليوم دُون أن تقرأ، وليكن أقل ما تقرأ جزءاً، فان أردت الزيادة فهو أفضل إلى عشرة أجزاء، المهم أن تربي نفسك آلا يمضي يوم دون قراءه، فإذا وضعت جنبك للنوم وتذكرت أنَّك لم تقرأ هذا اليوم فأنهض مسرعاً فزعاً كمن لدغته عقرب. وأقرا ما فاتك، إذا استمر وضعك كذا فإنَّك لن تترك القراءة، كذلك الأذكار لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله، عود نفسك على كثرة الذكر، وانَّ لسانك لا يفتر من ذكر الله، والتسبيح وتهليل وتحمد وتكبير، واستغفار وهكذا في بقية العبادات .

3- الدعوة إلى الله عز وجل :
أمر الشارع الحكيم بالدعوة ومدح من اتصف بها وحذر من تركها، فقال الله تعالى ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)).

وقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- لعلي بن آبى طالب (( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )) .

وقال- صلى الله عليه وسلم-: (( من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )) رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال صحيحٌ لا غبار عليه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .

فلابد تبني نفسك على الدعوة إلى الله بدراسة منهج النبي الدعوي، والانطلاق على ضوئه ولا بد أن تتنبه إلى أن تحصر ذهنكَ في جانبٍ واحد من جوانب الدعوة . إنما خذ من الجوانب ما يناسبك، كما لا تحصر ذهنك في طائفةٍ معينة، بل ادع كل من رأيت وفي أيِّ مكانٍ وزمان، وأجعل الدعوة هاجساً لك دائماً في بالك، بعض الناس إذا كان مع مجموعة حصر ذهنه في الدعوة بهذه المجموعة، أو ما ينبثق عنها ويترك الأخرى، يا أخي الدعوة ليست محصورةً، ادع كل الناس وفي كل مكان وكل زمان، سواءً بإلقاءِ كلمةٍ في المسجد أو في المجالس، أو الاستراحات أو على الشاطئ، بمعنى آخر في أماكن تجمع الناس، أو توزيع الأشرطة الإسلامية والكتيبات النافعة، أو بالكتابة في أيِّ مجال للكتابة أو كتابة رسالة خاصةً لمن تريد دعوته، أو بالمشاركة مع الدعاة، وشد أزرهم أو بالقيام بالأعمال المساعدة، كتصوير إعلانات المحاضرات وتوزيعها على المساجد والأماكن العامة، المهم أن تعودَ نفسك على الدعوة حتى لا تستطيع أن تفقدها.