السلام عليكم
أخي الكريم مرحبا بك
وأحيي فيك حرصك على معرفة معاني الأحاديث
وهذا الرابط ممكن أن يقدم لك شيئاً جميلاً في شرح الحديث
http://www.22522.com/vb/showthread.php?t=51672
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
فإن بئس فعل يدل على الذم، والمراد بالعشيرة الأدنى إلى الرجل من أهله، وهم ولد أبيه وجده، وهذا الرجل الذي ورد فيه الحديث هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ، وإن كان قد أظهر الإسلام، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لا يعرف حاله، وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف إيمانه، وارتد مع المرتدين، وجيء به أسيرا إلى أبي بكر رضي الله عنه.
ووصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه بئس أخو العشيرة من أعلام النبوة لأنه ظهر كما وصف، وإنما ألان له القول تألفا له ولأمثاله على الإسلام، كذا قال ابن حجر في الفتح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما المداراة في بعض المسائل، وهي عدم الإِنكار على الفاسق أو العاصي خوفًا من شره في بعض الأحيان، تؤجل إلى وقت آخر، فلا بأس بها، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليه رجل، فلما استأذن فأذن له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة ثم لما دخل ألان له الكلام، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: إن أشر الناس من تركه الناس اتقاء فُحشه.
إذا كان صاحب شر ثم داريت لا بأس، أما المداهنة لا، معناها معاشرة الفاسق، معاشرة الناس وإقراره على المنكر، وعدم الإنكار عليه، هذا لا يجيز لك المداهنة.
ولهذا قال الله -عز وجل- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ يعني: الكفار لو تداهنهم في دين الله فيداهنون لك، خلاف المداراة، مداراة جائزة، دفع شر الفاسق، وهي إِلانة القول له، وعدم الإِغلاظ له؛ مداراة له، أما المداهنة معناها: إقرار الفاسق على منكره مداهنة له، وهذه مسألة، كذلك كون ترك العمل من أجل المداراة ما يصلح مداراة أو مداهنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
48 - بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالرِّيَبِ
48 - بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالرِّيَبِ (1) .
6054- حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ (2) أَوْ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْكَلَامَ قَالَ أَيْ عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ (3) أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--------------------------------------------------------------------------------
1- وأنه أحد الأمور الستة المستثناة من الغيبة، وهو التحذير من فسادهم وشرهم، وهذا من النصيحة لا من الغيبة.
2- قوله: بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة هذا غيبة؛ ففيه جواز اغتياب أهل الفساد والريب.
3- فيه جواز إلانة الكلام لمن يخشى شره اتقاء فحشه، والتحذير من شره في غيبته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن الحربي ; 2007-07-17 الساعة 10:59 PM.
توقيع عبدالرحمن الحربي |
ثمة أشياء صغيرة جداً..............تصنع الحب الكبير.
قال لي المحبوب لما جئته = من ببابي قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى = حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته =أطرق الباب عليه موهنا
قال من بالباب قلت انظر =فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى = وعرفت الحب فادخل يا أنا
|
|