إذا رجع إليهِ تلقّاه من بعيد،
وإذا أعرض عنه ناداه من قريب ...!
كيف بربٍّ
يغفر الكثير من الزلل ،
ويقبلُ القليلَ من العمل ..!
كيفَ بربٍّ
يسترُ ذنوب عباده ،
ثم يغفرها لهم ..... !
كيف بربٍّ
الحسنة عندَهُ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة،
والسيئة عنده بواحدة، فإن تابَ واستغفر غفرها له !!
كيف برٍّب
رحمته سبقت غضبه،
فعفا عن رجل قتل مائة نفس لما تاب إليه،
وتجاوزَ عن بغيٍّ زانية لما سقت كلباً عطشاناً !!
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إ" ..
فما بينَكِ وبين رحمة الله إلا أن:
نطلبها منه مباشرة دون وسائط !!
" ادعوني استجب لكم " ..
ما بينكِ وبين رحمة الله إلاّ أن:
تحسن الظن بالله عز وجل
" ولا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنّ بالله" ..
وما بينكِ وبين رحمة الله إلا أن:
تثق به، فمن صدق مع الله،
وطهّر قلبه من التعلُّق بالمخلوقين؛ رفعه الله وقرَّبه وآنس وحشته،
وأذهبَ همّه وغمّه وفرّجَ كربه ..!
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ الا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ*
( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)
29/ الرعد..
(( لا إله إلا الله ))
م.ن