السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول علي الطنطاوي رحمَه الله :
"ودَاهمني مرّة همٌّ مقيمٌ مُقعد،
وجعلتُ أفكّر في طريق الخلاص ،وأضربُ الأخماس بالأسداس!
ولا أزال مع ذلك مُشفقاً مما يأتي به الغد ؛
ثم قلت
ما أجهلني إذ أحسب إنّي أنا المدبّر لأمري
واحمل همّ غدي على ظهري !
ومن كان يدبّر امري لما كنت طفلا رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة
لا أعي ولا انطق ولا أستطيع أن أحمي نفسي !!
من العقرب إن دبّت إليّ ، والنار إن شبّت الى جنبي ،
أو البعوضة إن طنّت حولي؟
ومن رعاني قبل ذلك جنيناً؟ وبعد ذلك صبياً؟
افيتخلى عني ؟!!