عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-02-03, 5:21 AM
ام جودي 2
رقم العضوية : 139817
تاريخ التسجيل : 22 - 1 - 2011
عدد المشاركات : 21

غير متواجد
 
افتراضي "" البحث عن قلب ""


"" البحث عن قلب‎ ""


أشعر أني أتنفس رائحة تلك الأماكن التي جمعتني بأمثال هؤلاء
والله إنه لتشتد قسوة الحنين على قلبي كلما قرأت هذه الآية
وما أشد عجزي عن شكر الله حق شكره
على وجود أمثال تلك القلوب في حياتي
أعزائي
اقرؤوا الآية بقلوبكم
وسيعبث بكم الحنين كما عبث بي
وإبحثوا عن أمثال هؤلاء فلن تعدموهم
تحسسوا وجودهم في زوايا حياتكم
انفضوا الغبار عن أرقامهم في هواتفكم
صلوهم
فهم أحق من يوصل
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}

(28) سورة الكهف
إقرأ بقلبك
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ )

يقول السعدي
ففيها الأمر ، بصحبة الأخيار ، ومجاهدة النفس على صحبتهم ، ومخالطتهم
(..) فإن في صحبتهم من الفوائد ، ما لا يحصى


والأجمل
( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ )


يقول السعدي
أي : لا تجاوزهم بصرك ، وترفع عنهم نظرك

يقول كريم الشاذلي
أي بهجة للحياة إن خلت من أصدقاء يشاركوننا إياها ، نأنس بهم ونؤنسهم
نعطيهم ونأخذ منهم ، نهب إليهم لنشكوا قسوة الأيام وتقلبات الدهر





وإقرؤوا هذا الموقف العذب الذي يرويه د / محمد عبد الرحمن العريفي



أذكر أني ذهبت مرة لأداء العمرة .. وكنت خلال طوافي وسعيي أدعوا للمسلمين جميعاً
بالحفظ والنصر والتمكين .. وربما قلت
اللهم اغفر لي واغفر لأحبابي وأصحابي .. وبعد انتهائي من شعائرها .. حمدت الله على التيسير
ثم إستأجرت فندقاً لأبيت فيه .. فلما وضعت رأسي على وسادتي كتبت رسالة عبر الهاتف الجوال أقول فيها
"الآن أنهيت العمرة وتذكرت أحبابي وأنت منهم فلم أنسك من الدعاء الله يحفظك ويوفقك "
انتهت الرسالة
أرسلتها إلى الأسماء المخزنة في ذاكرة الهاتف
لم أكن أتصور التأثير العجيب لهذه الرسالة في قلوب الآخرين
منهم من أرسل إليّ : والله إني أبكي وأنا أقرأ رسالتك .. أشكرك أنك ذكرتني بدعائك
وآخر كتب : والله ما أدري بم أرد عليك ! ولكن جزاك الله خيراً
والثالث كتب : أسأل الله أن يستجيب دعاءك .. ونحن والله لا ننساك

نحن في الحقيقة نحتاج بين الفينة والأخرى أن نُذَكّر الناس بأننا نحبهم