عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2007-07-10, 3:18 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
الزنا


فعياذا بالله من الزنا .. من أكبر الكبائر المهلكة .. تلك الفاحشة التي مقتها الله عز و جل و وعد من يفعلها و يقع فيها بالوعيد و العذاب الشديد .. عياذا بالله من الزنا .. فهو من أعظم الكبائر و المصائب التي تنكد على من يفعلها حياته و تفسد عليه دنياه و أخراه و تجعله في نكد دائم و هم لا يفارق .. و لا يزال شبحها يطارده و ضررها يلاحقه حتى عند وفاته و في قبره و يوم يقوم الأشهاد .. تلك الفاحشة الكبرى التي تجلب لفاعلها العذاب في الدنيا و الآخرة .. تلك الجريمة الكبرى التى تتسبب في زوال الصحة و العافية و حلول البلايا و الاسقام و تتسبب كذلك في محو البركة و محق الأرزاق .. تلك الجريمة النكراءالتي تتسبب في قطع الأرحام و اختلاط الأنساب و زوال الإيمان .. تلك الكبيرة الشنعاء التي تلحق بمن يفعلها العار و الشنار و توجب في الآخرة عذاب النار .. فكم من نفس قد أزهقت بسببها و كم من رحم قد قطعت و كم من امراة قد طلقت و كم من صداقات قد مزقت و كم من مولود قد ألحق بغير أبيه .. كم من وجه قد سلب بهاؤه و كم من عين قد سلبت ضياؤها و كم من قلب قد اضطرب و انكمش بسبب هذه الفاحشة المنكرة .
فيا الله .. نسألك الستر و العافية و النجاة من هذه الفاحشة .. نسألك يا ربنا العصمة منها لنا و لأولادنا و لأزواجنا و بناتنا و إخواننا و أخواتنا و آبائنا و أمهاتنا و المسلمين و المسلمات فالمعصوم من عصمت يا ربنا و المحفوظ من حفظت سبحانك.. نسألك يا ربنا أن تجنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و أن تأخذ بأيدينا إلى الطهر و العفاف و الهدى و التقى و الإيمان .

هذا و من المعلوم لدى عموم المسلمين و المسلمات لدى علمائهم و عامتهم أن الله عز و جل حرم هذه الفاحشة فقال سبحانه (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة و ساء سبيلا ) و قال عز وجل عن المؤمنين ( و الذين لا يدعون مع الله إلاها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إلا من تاب و آمن وعمل ) و حرمها كذلك عز وجل في مواطن كثيرة من القرآن الكريم و كذلك فقد حرم الله تعالى كل السبل الموصلة إليها مثل عدم غض البصر عن المحرمات و الاختلاط و الخلوة بالأجنبيات و المصافحة و اللمس و الخضوع بالقول كما ذكر آنفا ... فقوله عز و جل ( و لا تقربوا الزنا ) معناه لا تفعلوا و تقتربوا من الزنا بهذه المحرمات المذكورة لأنها كلها تقرب من الزنا .. و صفحات الجرائد وواقع المسلمين و ما نراه بأعيننا لأكبر دليل على ذلك .
و بعد كل هذا...
قد يقول قائل...

قد يقول قائل أنا نيتي صالحة و ليس في نيتي شيء و أنا أصادق زميلاتي على أساس أنهن أخوات لي و كذلك قد تقول هذه المقولة أي فتاة أو امرأة ...

أقول لك أخي الحبيب أختي الفاضلة .. إن النية لا تصح إلا في الأعمال الصالحة و كما هو معروف عند المسلمين أن ( النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد ) ... فلو أن رجلا أراد أن يحج إلى بيت الله فهل هذه إرادة طيبة و نية صالحة ..؟ بالطبع نعم فلما ذهب ليحج بالفعل سرق و حج من هذا المال فهل تقبل منه هذه العبادة .. ؟ ! بالطبع لا .. لأنه ارتكب عملا فاسدا و هو السرقة و معلوم أن السرقة محرمة في دين الإسلام و نيته الصالحة التي لا شك في صحتها لم تغير فساد هذا العمل .


فتش عن الثغرة


قال الدكتور محمد إسماعيل المقدم .. حفظه الله :
إن جعبة الباحثين و الدارسين لظاهرة الاختلاط حافلة بالمآسي المخزية ، و الفضائح المشينة ، التي تمثل صفعة قوية في وجه كل من يجادل في الحق بعد ما تبين . و إن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي شاع فيها الاختلاط ناطقة بل صارخة بخطر الاختلاط على الدنيا و الدين ، لخصها العلامة أحمد وفيق باشا العثماني الذي كان سريع الخاطر ، حاضر الجواب ، عندما سأله بعض عشرائة من رجال السياسة في أوروبا في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلا : ( لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال و يغشين مجامعهن ؟ ) فأجابه في الحال قائلا ( لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن ) و كان هذا الجواب كصب ماء بارد على رأس هذا السائل ، فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر.
و لما وقعت فتنة الاختلاط بالجامعة المصرية؛ كان ما كان من حوادث يندى لها الجبين ، و لما سئل طه حسين عن رأيه في هذا قال : ( لابد من ضحايا ) ! و لكنه لم يبين بماذا تكون التضحية ؟ و في سبيل ماذا ؟ .. لا بد من ضحايا ..
و أي ثمرة يمكن أن تكون أغلى من و أعز و أثمن من أعراض المسلمين ؟ !
فتبا لهؤلاء المستغربين و سحقا سحقا لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم و نسائهم العنان يسافرون دون محرم ، و يخلون بالرجال الأجانب ، مدعين أن الظروف قد تغيرت و أن ما اكتسبته المرأة من التعليم و ما أخذته من الحرية؛ يجعلها موضع ثقة أبيها و زوجها ؛ فما هذا إلا فكر خبيث دلف إلينا ليفسد حياتنا ، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين انعدمت عندهم غيرة الرجولة و الشهامة فضلا عن كرامة المسلم و نخوته .
ومثل الذين يتهاونون في الخلوة و الاختلاط الآثم بدعوى أنهم ربوا على الاستجابة لنداء الفضيلة و رعاية الخلق ؛ مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادعوا أن الإنفجار لا يكون لأن على البارود تحذيرا من الإشتعال و الإحتراق ... إن هذا خيال بعيد عن الواقع و مغالطة للنفس و طبيعة الحياة و أحداثها .
و الآن نستطيع بكل قوة أن نجزم بحقيقة لا مراء فيها ، و هي أنك إذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض وذبح فيها العفاف و أهدر فيها الشرف ؛ ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت هذه الجريمة و سهلت سبيلها فإنك حتما ستجد أن هناك ثغرة حصلت في الأسلاك الشائكة التي وضعتها الشريعة الإسلامية بين الرجال و النساء ، و من خلال هذه الثغرة دخل الشيطان ...!
وصدق الله العظيم : ( و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا ) .

تمت الرسالة و الحمد لله رب العالمين
و جزى الله خيرا من نشرها و أذاعها نصيحة للمسلمين ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الدال على الخير كفاعله )


جمع و ترتيب
أبو الفرج أحمد بن محمود شمس
غفر الله له و لوالديه و للمسلمين ... آمين