البرق والبركان
تعتبر هذه الصورة من أروع الصور التي التقطها المصورون حديثاً
حيث يمتزج البرق بالبركان
وهذه من أغرب الظواهر في الطبيعة
لنتأمل ونسبح الخالق عز وجل....
فحرارة الحمم المقذوفة تبلغ آلاف الدرجات المئوية
وحرارة شعاع البرق تبلغ ثلاثين ألف درجة مئوية
فتأملوا معي هذا المشهد الشديد الحرارة.
ويظهر في الصورة بركان Chaiten في تشيلي
وكيف تنطلق منه المواد المنصهرة والتي تخرج من باطن الأرض
وتنطلق الغازات الحارة والدخان والنار
والعجيب أن هذا البركان يسرع عملية حدوث البرق
عندما تهبط شحنة كهربائية من الغيمة باتجاه البركان
وتتفاعل مع الشحنة التي يحملها البركان
لتنطلق شرارة البرق المحرقة
ولكن تصوروا معي أن نار جهنم أشد حراً
يقول تعالى:
(قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)
[التوبة: 81].
إن هذا المشهد يدعونا للتأمل والتفكر في عظمة الخالق
وقدرته عز وجل
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال فيهم:
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 191].
صورة الماء والنار تشهد على عظمة الخالق
لنتأمل صورة هذا البركان الثائر حيث تمتزج النار بالماء
فلا يتبخر الماء ولا تخمد النار
إنه مشهد يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى....
وهو في وسط المحيط بالقرب من جزيرة هاواي
يقول العلماء:
في هذا المشهد تتجلى روعة الخلق
فهذه الظاهرة من الظواهر المرعبة والجميلة في الطبيعة
ولا يملك المؤمن عندما يرى مثل هذا المشهد إلا أن يقول:
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 191].
ونتذكر القسم الإلهي الذي صوَّر لنا هذا المشهد
قبل أن تلتقطه كاميرات العلماء بأربعة عشر قرناً
عندما أخبرنا عن اشتعال البحر وأن هذا جزء من عذاب الله الذي سيقع لا محالة
قال تعالى:
(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8].
الطبقة الثانية للأرض
هذه صورة عرضها موقع ناشيونال جيوغرافيك
للطبقة الثانية للأرض
وهذه أول صورة مباشرة تم الحصول عليها بعد قيام العلماء بثقب في جزيرة هاواي
(وهي جزيرة بركانية تشكلت بفعل انطلاق الحمم المنصهرة وتجمدها)
وشاهد العلماء هذه الطبقة الملتهبة في حالتها الطبيعية
بعد إجراء الحفر في أرض الجزيرة البركانية على
عمق 2.5 كيلو متر.
ويؤكد الباحثون المختصون بعلم البراكين
أن هذه فرصة لدراسة طبقات الأرض عن قرب.
ماذاسيحدث لو أن القشرة الأرضية (الطبقة الأولى)
والتي تعوم فوق الطبقة الثانية الملتهبة
لو أن هذه القشرة الرقيقة غاصت قليلاً في الحمم الملتهبة
ماذا سيحدث؟
إن سطح الأرض سيهتز وينقلب ويغرق في بحر من اللهب!
وهذه النعمة تجعلنا نحمد الله تعالى، يقول عز وجل:
(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) [الملك: 16].
ومعنى (تَمُورُ) أي تضطرب وتميل وتغرق.